أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية قرب مدينة مليط في شمال دارفور، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة ضرورة حماية المدنيين والعاملين في الإغاثة.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، إن على أطراف النزاع في السودان الالتزام بما ورد في إعلان جدة لضمان تأمين ممرات المساعدات الإنسانية، وإعطاء الأولوية لحماية الشعب السوداني من تداعيات الحرب.
وجددت الدعوة لوقف إطلاق النار فورًا، وتسهيل وصول المساعدات دون عوائق، ودعم المساعي الإقليمية والدولية لإنهاء النزاع وتحقيق السلام.
من جانبه، اتهم المتحدث باسم الجيش السوداني مليشيا آل دقلو بإطلاق بيان “مضلل” زعم أن القوات المسلحة قصفت قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مليط، مؤكدًا أن المليشيا هي من استهدفت القافلة.
وأوضح أن هذه الاتهامات “محض أكاذيب” تهدف لطمس الانتهاكات التي ارتكبتها، من قتل واغتصاب ونهب وحصار للمدن، إضافة إلى اجتياح معسكرات النازحين وتحويل بعضها لمراكز تدريب على يد مرتزقة أجانب.
وأشار الجيش إلى أن الحكومة السودانية، التي فتحت معبر أدري الحدودي مع تشاد لتسهيل دخول المساعدات، لا يمكن أن تستهدف قوافل الإغاثة الموجهة للمواطنين المحاصرين، متهمًا المليشيا باستخدام هذا المعبر لتهريب السلاح والمرتزقة.
يُذكر أن هذه الحادثة تأتي وسط تصاعد حدة الاشتباكات في إقليم دارفور، ما يعمّق الأزمة الإنسانية في السودان، وفق “الراي السوداني”.