اخبار السودان

كامل إدريس يُطيح بـ وزير بعد أسابيع من تعيينه

أفادت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس أصدر قرارًا مفاجئًا قضى بإعفاء الدكتور معز عمر بخيت من منصبه وزيرًا للصحة، بعد أقل من ثلاثة أشهر فقط على تعيينه، في خطوة وُصفت بالمباغتة وأثارت العديد من التساؤلات في الأوساط السياسية والطبية.

 

وبحسب المعلومات التي حصل عليها “الراي السوداني”، تم تعيين الدكتور هيثم محمد إبراهيم عوض الله خلفًا له، لتولي حقيبة وزارة الصحة في توقيت بالغ الحساسية، بينما لا تزال تداعيات القرار تثير جدلًا واسعًا في الشارع السوداني وعلى منصات التواصل.

 

اللافت أن إعفاء المعز يأتي عقب غياب تام عن المشهد الرسمي منذ إعلان تعيينه في يوليو الماضي ضمن حكومة “الأمل” التي دفع بها إدريس، حيث لم يظهر المعز في أي فعالية رسمية، واعتذر عن تولي المنصب في تواصل خاص مع رئيس الوزراء، مرجعًا السبب إلى إصابة بالغة تعرّض لها أثناء وجوده في البحرين.

 

ووفق مقاطع مصورة تم تداولها في وقت سابق، ظهر المعز على كرسي متحرك بعد ما قال إنه حادث انزلاق بموقف سيارات قرب النادي السوداني في البحرين، نتج عنه كسر في الساق وانفصال بمفصل الكاحل، ليغادر بعدها إلى لندن دون الإدلاء بأي تصريح رسمي عن موعد عودته للسودان أو موقفه من المنصب.

 

ورغم تعاطف البعض، إلا أن مصادر داخلية ألمحت إلى أن قرار عدم عودته قد يكون مرتبطًا بضغوط سياسية ونصائح من مقربين بعدم خوض تجربة محفوفة بالتحديات، خاصة في ظل توجهاته الفكرية التي لا تلقى ترحيبًا من بعض التيارات المؤثرة، على رأسها التيار الإسلامي الذي سبق وأبدى المعز عداءً واضحًا له في تصريحات سابقة.

 

في منشور سابق بتاريخ 4 يوليو، كان المعز قد أعلن عن خطة طموحة لبناء نظام صحي متكامل في السودان، مؤكدًا أنه يسعى لتسديد “ضريبة الوطن” عبر مشروع وطني يليق بالشعب السوداني، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى “صعوبات محتملة” في طريق تحقيق رؤيته.

 

يُذكر أن المعز، الذي يحظى بدعم شعبي في أوساط المثقفين والجاليات السودانية بالخارج، أثار الجدل أكثر من مرة بتصريحاته التي ينتقد فيها من وصفهم بـ”الذين استولوا على الثورة ثم خسروا سلطتهم”، مؤكدًا أنه لن يلتفت لـ”الإساءات والتصنيفات” وسيظل يعمل من أجل خدمة المواطن السوداني، وفق تعبيره.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى