أفادت مصادر طبية مطلعة في مستشفى دنقلا التخصصي أن فريقًا جراحيًا نجح في إنقاذ حياة طفل حديث الولادة بعد إجراء عملية دقيقة ونادرة استغرقت ساعات، عقب ولادته دون فتحة إخراج، في حالة وُصفت بالحرجة والمعقدة طبيًا.
ووفق معلومات حصل عليها موقع ” الراي السوداني ” تحرك الأطباء فورًا بعد التشخيص الأولي الذي أظهر العيب الخلقي، حيث تم تجهيز غرفة العمليات على وجه السرعة، وتمت مراقبة العلامات الحيوية للرضيع بدقة عالية قبل الشروع في التدخل الجراحي.
العملية، التي وصفها الأطباء بأنها من “أدق ما يمكن إجراؤه في هذا العمر”، تطلبت تنسيقًا متقدمًا بين أقسام التخدير، جراحة الأطفال، والعناية المركزة لحديثي الولادة، خاصة أن تأخيرًا بسيطًا كان كفيلًا بإحداث مضاعفات قد تُفضي إلى الوفاة.
أظهرت مقاطع مصورة من داخل وحدة العناية المركزة استقرارًا تدريجيًا في مؤشرات الطفل بعد العملية، وسط متابعة مستمرة لضمان نجاح التعافي، في حين أكدت إدارة المستشفى أن هذا الإنجاز يعكس مستوى الكفاءة الطبية رغم محدودية الموارد والتحديات التي تواجه النظام الصحي في الولاية.
يُذكر أن حالات العيوب الخلقية المرتبطة بالجهاز الهضمي تعتبر من بين أكثر الحالات تكلفة وتعقيدًا على مستوى جراحات حديثي الولادة، ما يجعل هذا التدخل الناجح خطوة نوعية في مسيرة تطوير الرعاية الصحية التخصصية بالسودان.
