أفادت الهيئة العامة للإرصاد الجوية السودانية بتعرض البلاد لحالة جوية غير اعتيادية خلال الفترة من 23 وحتى 31 أغسطس 2025، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية تقدّم الفاصل المداري شمالًا حتى خارج الحدود الجغرافية المعتادة، ما ينذر بفرص هطول أمطار تشمل كامل التراب الوطني، مع تحذيرات من فيضانات مفاجئة وتعطيل للبنية التحتية.
ووفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني “، يُتوقع أن تكون الأمطار متوسطة إلى غزيرة في ولايات الشمال، نهر النيل، البحر الأحمر، الخرطوم، كسلا، إضافة إلى مناطق من شمال دارفور. بينما يرجّح أن تشهد ولايات الجزيرة، القضارف، سنار، النيلين الأبيض والأزرق، كردفان الكبرى، ودارفور الكبرى هطولاً غزيرًا إلى غزير جدًا، مع احتمال ارتفاع منسوب المياه في المجاري الطبيعية والخيران.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون نشاطًا ملحوظًا في الرياح المثيرة للغبار والأتربة، ما يؤدي إلى تدني مستويات الرؤية الأفقية في كل من الولاية الشمالية، نهر النيل، والبحر الأحمر، وسط مخاوف من توقف الرحلات البرية والجوية.
الجهات المختصة حثّت المواطنين على فتح المصارف ومجاري التصريف استعدادًا لكميات الأمطار المتوقعة، مشددة على عدم عبور مجاري المياه سريع الجريان، سواء مشيًا أو بالمركبات، لتفادي الحوادث.
وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف من تجدد أزمة السيول التي ضربت البلاد في أعوام سابقة، وهو ما يجعل المراقبة الحذرة والجاهزية الكاملة أمرًا لا بد منه، خصوصًا في ظل هشاشة البنى التحتية في عدد من الولايات.
