الفاشر – الراي السوداني – في رسالة طمأنينة وشجاعة، أعلن اللواء ركن محمد أحمد الخضر صالح، قائد الفرقة السادسة مشاة، أن قواته تستعد بكل عزم لفك الحصار عن مدينة الفاشر، مؤكدًا أن ساعة الخلاص باتت وشيكة.
ولم تغب المعاناة الإنسانية عن أعين القيادة العسكرية، حيث حيّا اللواء الخضر الدور البطولي والفاعل الذي ظلت تضطلع به المؤسسة التعاونية الوطنية، التي برزت كأحد خطوط الدفاع الأولى عن إنسان الولاية في ظل الظروف القاسية.
وكشفت الفرقة السادسة، في إيجاز صحفي، الخميس أن المؤسسة – بتوجيه مباشر من اللواء محاسب عادل العبيد عبدالرحيم – قدمت دعمًا ماليًا تجاوز 10 ملايين جنيه سوداني خلال الشهور الماضية، صُرف على مراكز الإيواء والمطابخ الجماعية، في محاولة حقيقية لردّ الجوع عن أفواه النازحين وسكان الأحياء المحاصَرة.
ومن داخل قلب الأزمة، تحدث الرائد إبراهيم محمد عمر الماحي، مدير المؤسسة التعاونية بالفاشر، قائلاً إن التكايا التي تديرها المؤسسة تقدّم يوميًا وجبات ساخنة لأكثر من 1500 شخص، ضمن مبادرة إنسانية نبيلة حملت عنوان: “أقل واجب”.
وأوضح الماحي أن المبادرة لا تكتفي بالإطعام فقط، بل تشمل أيضًا تقديم المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية للأسر المتعففة، مؤكّدًا أن الدعم موجّه للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
وفي نداء صادق، دعا الماحي جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني إلى توحيد الجهود، وبناء شراكات استراتيجية لمواجهة المأساة الإنسانية التي تضرب الفاشر، مشددًا على أن العمل الجماعي هو السلاح الأقوى في معركة البقاء.
