ود مدني – الراي السوداني
بدأ مركز الجزيرة لعلاج وتشخيص الأورام بود مدني استئناف خدماته الطبية تدريجيًا بعد فترة من التوقف، حيث عاد لاستقبال المرضى يوميًا بمتوسط تردد يتراوح بين 60 إلى 70 مريضًا، ووصل عدد المترددين خلال شهر يونيو الماضي إلى 1200 حالة، من بينهم 540 مريضًا بالعلاج الكيمائي، و149 حالة جديدة، بالإضافة إلى 23 طفلاً.
ويضم المركز سبعة أقسام رئيسية، عادت بعضُها للعمل بكفاءة نسبية، منها قسم العلاج الكيمائي، والأشعة التشخيصية، والمعامل بنسبة تشغيل تبلغ 40%، كما تم تشغيل بنك الدم، مما ساهم في تخفيف عبء السفر عن المرضى الباحثين عن الصفائح الدموية في ولايات أخرى.
في المقابل، لا تزال أقسام حيوية خارج الخدمة، من بينها قسم العلاج الإشعاعي للأورام، وقسم التوافق النسيجي المرجعي، وقسم علاج سرطان الأطفال، وذلك بسبب التحديات الفنية واللوجستية.
ويعمل بالمركز كادر طبي يضم اختصاصيي أورام، وأخصائيين، وأطباء، وممرضين، وتقنيين في مختلف التخصصات ذات الصلة، مما يُمكّنه من تقديم جزء كبير من الخدمات رغم محدودية الموارد.
أبرز التحديات التي تواجه المركز حالياً هي انعدام الإمداد الكهربائي المستقر، سواء من الشبكة العامة أو من منظومة الطاقة الشمسية، ما يؤثر مباشرة على تشغيل الأجهزة الطبية الحساسة واستمرارية الخدمة.
إدارة المركز تطالب الجهات المختصة بتوفير الدعم العاجل لاستقرار الكوادر الطبية، وتحسين ظروف العمل، وضمان استمرارية تقديم الخدمات لمرضى السرطان، في واحدة من أهم المؤسسات العلاجية على مستوى السودان.
