متابعات – الراي السوداني
يشكو سكان ولاية شمال دارفور من تضييقات أمنية صارمة تفرضها أطراف النزاع على مستخدمي الإنترنت الفضائي “ستارلينك“، وسط اتهامات متبادلة بالتجسس والتعاون مع الخصوم.
وأكد شهود من مدينة كتم، الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، أن الأخيرة اعتقلت عددًا من المدنيين من مراكز “ستارلينك” بتهمة التواصل مع الجيش السوداني ونقل معلومات عسكرية. وأوضح بعض الأهالي أن مجرد امتلاك مقطع فيديو قد يؤدي للاعتقال ودفع غرامات مالية باهظة.
وبات السكان يخشون استخدام هواتفهم داخل مراكز الإنترنت التي أصبحت تخضع لرقابة مشددة، حيث يتم تفتيش الأجهزة بدقة ومنع المكالمات الصوتية نهائيًا.
وفي المقابل، شددت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة من إجراءاتها في مدينة الفاشر بعد اتهامات بتسريب إحداثيات عسكرية لصالح قوات الدعم السريع عبر “ستارلينك”، مما دفع السلطات لفرض قيود قاسية على ساعات استخدام الإنترنت وإغلاق المراكز بشكل متكرر.
وفي مدينة مليط، صادر عناصر الدعم السريع العديد من أجهزة الإنترنت وأبقوا على عدد محدود يعمل تحت إشرافهم المباشر مع استمرار تفتيش الهواتف.
الوضع في الإقليم يزداد تعقيدًا مع استمرار الحرب وغياب الاتصالات التقليدية، ما جعل “ستارلينك” شريان الحياة الوحيد رغم ما يحيط به من مخاطر واتهامات.