متابعات – الراي السوداني – أعرب وزير الصحة الاتحادي، د. هيثم محمد إبراهيم، عن أمله في الاحتفال قريبًا بتحرير كافة أراضي السودان من مليشيا الدعم السريع.
جاء ذلك خلال مشاركته في حفل افتتاح مبنى الأطفال والجراحات المتخصصة والعناية المكثفة بمستشفى شندي التعليمي يوم الجمعة، حيث أكد أن هذا الإنجاز يمثل رسالة قوية للمجتمع الدولي والإقليمي تعكس عزيمة أهل السودان، مشددًا على استمرار مشاريع التنمية والتطوير رغم الحرب والدمار الذي خلفته مليشيا الدعم السريع، خاصة في قطاع الصحة. ورفع الوزير شعار “رغم الحاصل لازم نواصل” للتأكيد على الإرادة الوطنية في مواجهة التحديات.
وأشار الوزير إلى متابعته المستمرة للمشروع منذ بداياته، مشيدًا بالإنجاز الذي تحقق والذي يمثل إضافة حقيقية للخدمات الصحية في ولاية نهر النيل وخاصة في مدينة شندي.
وأعرب عن ثقته بأن المدينة قادرة على أن تصبح مركزًا طبيًا متكاملًا للتشخيص والعلاج داخل السودان، مما يساهم في توطين الخدمات الطبية التخصصية. كما أثنى على الجهود المبذولة من قبل سكان شندي، الذين استقبلوا النازحين وقدموا لهم الدعم الطبي والإنساني، مؤكدًا أن تلك الجهود تجسد التعاون والتضامن بين أبناء الوطن.
في كلمته، أشاد الوزير بالكادر الطبي الذي وصفه بـ”الجيش الأبيض”، على ما قدمه من خدمات طبية في ظل الظروف الصعبة، مشيرًا إلى تكريم الأطباء السودانيين على المستوى العربي والإقليمي تقديرًا لجهودهم. كما أكد التزام الوزارة بتوفير الأجهزة المتبقية اللازمة للمبنى الجديد، سواء كانت أجهزة العمليات أو تلك المخصصة لحديثي الولادة والعناية المكثفة.
من جهته، أعلن مدير عام مستشفى شندي التعليمي، د. كمال الأمين عثمان، أن المبنى الجديد يتكون من أقسام متعددة تشمل العناية للأطفال حديثي الولادة، العناية المكثفة للكبار، مجمع العمليات، وغرف التنويم. وأكد أن هذه الإضافة ستسهم في تخفيف معاناة المرضى وتوفير الجهد والتكاليف التي كانت تُنفق على العلاج خارج المحلية. كما عبّر عن أمله في تعزيز الخدمات الطبية داخل شندي بشكل أكبر في المستقبل.
في ختام الحفل، وجه المسؤولون الشكر لجميع العاملين في القطاع الصحي بولاية نهر النيل على جهودهم المبذولة، مؤكدين أن افتتاح هذا المبنى يمثل خطوة هامة نحو تحسين الخدمات الطبية وتقديم الرعاية الصحية بجودة عالية، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه السودان.