السودان اليوم:
ان اختيار آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس هو رفض للعدوان الغاشم على مقدساتنا الاسلامية والمسيحية ومواجهة للصلف الصهيونى المدعوم بالاستكبار الامريكى .
والاحرار يؤكدون دعمهم للشعب الفلسطينى ورفضهم لسرقة القرن التى اعلنها الارهابى الأكبر ترامب معطيا القدس وهو لايملك هذا الحق للصهاينة المحتلين وهم لايستحقون ذلك ، وبكل آسف يقف معهم فى مؤامرتهم الدنيئة بعض بنى جلدتنا من حكام ومثقفين ساندوا الغاصب فى ظلمه واحتلاله ولكنهم اجمعين سينهزمون وتدحرهم القوى الحرة فى كل العالم وهى تناصر الحق الفلسطينى المقدس.
ان يوم القدس العالمى هو البوصلة التى تبين للاحرار فى كل العالم طريق النصر والابتعاد عن الذل والمهانة التى يراد لامتنا ان تبقى فيها , وفى يوم القدس العالمى يتضح جليا للكل ان وحدة الامة وعزتها تتمثل فى مجابهة دعوات التخذيل والاستسلام للعدو ومخططاته الظالمة وهو ما إنتبه له مؤسس الجمهورية الاسلامية السيد الامام الخمينى وهو يعلن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يوما للقدس ، ويوما للعزة والنصر.
ان إيران عندما اعلنت هذا اليوم كانت محاصرة وثورتها فى بدايتها والعالم يتكالب عليها لكن المبدئية والرؤية الواضحة وثبات الموقف كانت كلها صفات واضحة فى الامام الخمينى وفى ايران ككل ، وهاهو يوم القدس قد اصبح الان احد ابرز معالم ومفاصل التعامل مع هذه القضية التى لايمكن ان يطويها النسيان بل اصبح العالم أجمع يترقب هذا اليوم فى كل عام ليرى فيه تمايز المواقف وقوة محور المقاومين المناصرين للقدس الشريف ، وفى المقابل ضعف الدعوات الانهزامية التى تستقوى بالجبروت والطغيان الامريكى لكنها وعاما بعد عام تضعف وتتهاوى أمام قوة الحق الفلسطينى ومناصرة الاحرار له وما سرقة القرن إلا دليل واضح وقوى على ضعف وهوان هذا المشروع الصهيو امريكى المدعوم من بعض الخونة عربا ومسلمين .
ان السبيل الوحيد للتصدى الى الكيان الصهيونى الغاصب والانتصار عليه هو مجابهته وانهاء أى طريق للتسوية المزعومة ، وهاهى جبهة المقاومة دولا ومؤسسات وحركات وافراد تكسب فى كل عام مناصرين لخطها خط العز والشرف وتتهاوى فى المقابل راية الذل والهوان التى ارتضاها بعض العرب والمسلمين.
ان يوم القدس أضحى بوصلة النصر والتحرير وكم كانت رؤية الامام الخمينى ثاقبة وعميقة وهو يرسم خارطة النصر باعلانه يوم القدس الذى وحد الامة خلف هذه القضية المقدسة.
The post يوم القدس بوصلة النصر والتحرير.. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.