غير مصنف --

وعود خلب لا عقل لمن يصدقها

خاص السودان اليوم:
من اكثر الامور وضوحا نفاق الغرب وكذبه وخلفه الوعد الذى اصبح سجية له حتى ان من يصدقه وينتظر منه وفاء بوعد أو تنفيذا لالتزام يصبح فى دائرة المشكوك في عقولهم الذين لايمكن القول بانهم من أهل الوعى والنظر.
والامر ليس جديدا وغير مرتبط باختلاف العهود وتبدل الانظمة وتغير الحكومات فالحكومة المنتخبة الديموقراطية (86 – 89) عانت من خلف المجتمع الدولى لوعوده بدعم التحول للحكم المدنى فى السودان وهى الحكومة التى جاءت على اعتاب الحكم المايوى الشمولى المستبد بعد ان اطاح به سوار الذهب وتسلم الحكم لفترة انتقالية مدتها سنة لكن حكومة الصادق المهدى لم تحظ بالدعم الذى وعدت به ، وجاء انقلاب البشير وحكم لثلاثة عقود اهلك فيها الحرث والنسل ونشر الفساد فى البلد واطاحت به الثورة وانتظر الناس دعم المجتمع الدولى للتحول الى الحكم الديموقراطى لكن ظلت كل وعود المانحين خلبا وسحبا كاذبة لاتمطر ، وكلنا تابعنا وسمعنا عن مؤتمرات المانحين التى انتظرت الحكومة عقدها بعد أشهر من تشكلها ولم يتم ما قيل ثم جاء الوعد بمؤتمر فى الكويت ولم ير النور ومرة اخرى يتم الحديث عن مؤتمر تتبنى الدعوة له فرنسا بعد الانتهاء من جائحة كورونا وفرصته فى التحقق ليست أفضل من سابقاته ، ومن الوعود التى سمعنا عنها ولن نصدق بها ما اعلن عنه السيد وزير المالية من ان اجتماع أصدقاء السودان الذى عقد بباريس في السابع من مايو الجاري قد أمن على دعم الحكومة الانتقالية لتجاوز التحديات ومجابهة وباء الكورونا بجانب دعم السودان لانفاذ البرنامج الاجتماعي كبرنامج تعويضى للإصلاحات الاقتصادية .
كما أشار الاجتماع إلى التزام بعض دول الاتحاد الأوروبي المبدئى بتقديم دعم قدره (١٠٠) مليون دولار من المانيا وفرنسا إلى حين تقديم الدعم الأكبر في مؤتمر المانحين الذي سينعقد في يونيو القادم، كذلك أشار إلى مؤتمر الشركاء ودعوة صندوق النقد الدولى لحكومة السودان لتقديم برنامج إعادة تأهيل السودان للمجتمع.
انها وعود خلب يجب ان لا نصدقها ولانعطيها اعتبارا ابدا وعلى السيد وزير المالية تفعيل الاستفادة من مواردنا الذاتية الهائلة وإن لاينتظر خيرا من هؤلاء المدعين الكاذبين والا كان مغفلا ساذجا.

The post وعود خلب لا عقل لمن يصدقها appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button