الدعم السريع وتطورها حتى حرب أبريل 2023.. من التأسيس إلى الصراع

تحدثت القيادية في حزب المؤتمر الوطني، الأستاذة أميرة الفاضل، عن دور حزبها في تأسيس ميليشيا قوات الدعم السريع لمساندة القوات المسلحة في مواجهة التمرد في دارفور، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة ليست جديدة، بل تمثل امتداداً لتجارب مشابهة شهدتها البلاد خلال فترات سابقة. وأشارت إلى تجربة مماثلة في فترة حكم حزب الأمة القومي بزعامة الإمام الصادق المهدي، حيث استعان بمكونات قبلية لمواجهة التمرد في كردفان الكبرى.

نشأة قوات الدعم السريع وتطورها

أكدت أميرة الفاضل أن دور قوات الدعم السريع في بداياتها وحتى سقوط نظام الإنقاذ كان محدوداً، لكن توسع هذه الأدوار جاء في عهد ما بعد سقوط النظام. وأوضح رئيس المكتب التنفيذي لتجمع الاتحادي، الأستاذ بابكر فيصل، أن عدد قوات الدعم السريع بلغ 30 ألف مقاتل في عام 2013، وارتفع إلى 70 ألف في 2019. كما أكد أن الدعم السريع أسس علاقات اقتصادية خارجية قوية في فترة حكم المؤتمر الوطني، خاصة مع السعودية والإمارات خلال حرب اليمن في 2015.

التمدد الاقتصادي والعسكري

وأشار بابكر فيصل إلى أن القوة الاقتصادية والعسكرية لقوات الدعم السريع نمت بشكل كبير بفضل التدفقات المالية من مشاركتها في حرب اليمن والاستثمارات الداخلية في مجالات مثل الذهب. وأضاف أن الدعم السريع أقام علاقات خارجية مهمة، مثل التعاون مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

ذروة التمكين والاستقلالية

الفريق حنفي عبد الله أفندي، الخبير الاستراتيجي، أوضح أن ذروة تمكين قوات الدعم السريع جاءت بعد إقرار قانونها في 2017، الذي منحها صفة قوة أمن مستقلة. وأشار إلى أن هذا القانون منح محمد حمدان دقلو (حميدتي) استقلالية واسعة في تعزيز قدرات الدعم السريع عسكرياً واقتصادياً.

عوامل التمدد

الخبير العسكري المتقاعد، مقدم ركن علي ميرغني، أكد أن توسع نفوذ حميدتي بعد سقوط نظام البشير جاء نتيجة لعوامل متعددة، منها الدعم الداخلي والخارجي، إضافة إلى قرارات حكومية أدت إلى تضخم دور قوات الدعم السريع، مثل حل هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.

صفقات التسليح الضخمة

استعرض الفريق حنفي عبد الله صفقات التسليح التي أبرمتها قوات الدعم السريع مع وسطاء في السوق السوداء، حيث شملت هذه الصفقات أسلحة متطورة مثل مضادات الطائرات والمدرعات الخفيفة، بالإضافة إلى استيراد عربات القتال المدرعة.