بدر للطيران تتحدى الأزمات وتحقق نجاحات بمعايير عالمية
الخرطوم – الراي السوداني
في وقت تراجع فيه دور عدد من الشركات التى تعمل فى مجال النقل الجوي في السودان، وعملت شركات اخرى ضمن قواعد السوق دون تشكيل تهديد كبير، اختارت بدر للطيران مساراً مختلفاً يقوم على العلمية والانضباط المؤسسي، ما مكنها من تعزيز موقعها في قطاع الطيران السوداني والإقليمي.
اتبعت الشركة نهج تحليل ربحية الوجهات (Route Analysis) وتحويلها إلى مراكز ربح مستقلة (Profit Centers)، ما أتاح لها إدارة قرارات التوسع أو الانسحاب بدقة وموضوعية، وضمان استدامة الأداء المالي.
ورغم تداعيات الحرب، تمكنت بدر من الحفاظ على ثقة شركات التأجير العالمية وبيوتات التمويل، مؤكدة قوتها المؤسسية وقدرتها على تجاوز الأزمات. وازدادت سمعتها بريقاً بعد اجتيازها تدقيق Risk Based IOSA الأكثر صرامة من التدقيق التقليدي، لتؤكد التزامها بأعلى معايير السلامة والجودة.
كما أولت الشركة اهتماماً خاصاً بالعنصر البشري، من خلال التدريب والتأهيل المستمر وخلق بيئة عمل تعزز الانتماء والولاء، مما جعل موظفيها شركاء حقيقيين في مسيرة النجاح.
يرى خبراء الطيران أن إستراتيجية بدر القائمة على الانضباط المؤسسي والابتكار في إدارة الوجهات تمنحها أفضلية تنافسية في السوقين العربي والإفريقي، خاصة في ظل تراجع بعض الناقلات الإقليمية بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية.
كما أن حفاظها على معايير السلامة العالمية يجذب ثقة الشركاء والمستثمرين، ويضعها في موقع متقدم للاستفادة من فرص التوسع في خطوط إقليمية ودولية جديدة، وهو ما قد يجعلها لاعباً محورياً في مستقبل الطيران بالسودان والمنطقة.
