كشفت مفوضية العون الإنساني بولاية غرب دارفور، عن موافقة السلطات السودانية على مرور عشرات القوافل من مدينة أدري التشادية إلى الجنينة عاصمة الولاية.
وظلت السلطات ترفض إدخال المساعدات عبر الحدودية التشادية إلى إقليم دارفور، بذريعة إنها المعبر الرئيس لتدفق الأسلحة والمرتزقة إلى قوات الدعم السريع، قبل أن توافق على إدخالها عبر معبر الطينية الذي يقع تحت سيطرة الجيش.
وقال مفوض العون الإنساني أبو القاسم أحمد علي، في تصريح لـ “دارفور 24″، الأحد؛ إن السلطات سمحت بمرور 60 قافلة تحمل مواد غذائية ودوائية واحتياجات الإيواء عبر منطقة أدري التشادية.
وأشار إلى أن المساعدات ستوزع إلى ولايتي غرب ووسط دارفور الخاضعتان لسيطرة قوات الدعم السريع.
وتشهد مناطق عديدة بإقليم دارفور، تدهورًا مريعًا في الأوضاع المعيشية بسبب انعدام الغذاء، حيث لجاء بعض المواطنين إلى تناول علف الحيوانات “الإمباز” وأوراق الأشجار لسد الجوع.
ويعتزم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إخطار مجلس الأمن الدولي بدخول السودان في دوامة من الجوع الشديد الناجم عن الصراع، بينما طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش فرض عقوبات عن معرقلي وصول المساعدات إلى دارفور.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في 2 فبراير السابق، إنه تلقى تقارير عن أشخاص يموتون جوعًا، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع تقديم المساعدة الغذائية بشكل منتظم إلا إلى شخص واحد من كل 10 أفراد بحاجة إليها