رسالة إلى الاخ الفريق احمد إبراهيم مفضل – مدير المخابرات العامة…
لا خير فينا ان لم نقلها …
كان بالإمكان إرسال هذه الرسالة داخليا ، ولكن بعد ان أصبح مهدداً للمجتمع فضلت التخاطب معك في العلن لمعالجة الأمر على وجه السرعة ، وكلنا ثقة في طريقتك لأخذ هذه الرسالة محمل الجد .
الحديث الذي تفضل به الاخ محمد البدوي الوالي المكلف لولاية نهر النيل عن التعامل مع من ذكرهم (عملاء) والمفهوم السائد لدى غيره من المسؤولين تجاه كيفية التعامل مع مثل هذه القضايا في وقت الحرب لهو من اكبر مهددات الأمن الاجتماعي من ناحية، ليس من صلاحيات الولاة التعامل مع هذه القضايا رغم ترأسهم للجان الأمن بالولايات ، فهذا العمل من صميم عمل جهاز المخابرات والاستخبارات العسكرية بشكل مهني غير منحاز جهويا ولا مناطقيا ولا في المهنة، إن إيلاء العمل لغير اهله بلا شك سوف يدار بهذه الطريقة المختلة العشوائية .
ألاحظ أن عدداً من المسؤولين يقومون بصورة غير عقلانية وبالتطرف والتطفيف في اتخاذ المواقف ناحية التعامل مع قضية الحرب فقط من اجل كسب الولاء وثقة قيادة الدولة، ولكن أن يستهدف شرائح في المجتمع بشكل جماعي فقط لانهم من الضعفاء الذين لا سند لهم فهو مدخل لتفكيك المجتمع وبذرة لفناء وحدته الوطنية.
العملاء يمكن أن يكونوا مسؤولين في الدولة او ضباط في الجيش أو في الشرطة او قوى سياسية ، ليست العمالة حكراً في المهن الهامشية ، ولا نريد أن ناتي بأمثلة ولكن يجب أن يتوقف هذا الوالي في حدوده وغيره من المسؤولين .
قبض كم من الشباب بما فيهم يتبعون لحزبنا في عدد من الولايات بشكل عشوائي هكذا وأطلق سراحهم بعد أن ذكروا لهم انهم يتبعون لحزبنا واعتذروا لهم ، لكن رغم ذلك ترك في نفوسهم غل تجاه هؤلاء المسؤولين.
لا نريد ان نخبر الأجهزة الأمنية كيفية التعامل والقيام بواجبها القانوني والدستوري حتى في أوقات الحروب والطواري فيجب حفظ النظام والقانون ومحاربة التصرفات العشوائية.
ولك جزيل الشكر
مبارك أردول
رئيس المكتب السياسي للتحالف الديموقراطي للعدالة الاجتماعية