العقيدة القتالية للجيش السوداني قائمة على (الدفاع) وذلك منذ ان نشأ تحت مسمى قوة دفاع السودان ولهذا نجد الجيش دائما في موقف الدفاع وليس الإعتداء وميزة خاصية الدفاع انها تمنح حاملها جسارة وإستماتة المقاتل دفاعا عما يملكه وهى خاصية لا تتوفر للمعتدي!
لما وقعت حرب الخرطوم بين الجيش والدعم (المحلول)فإن كل مكاسب الجيش وخسائر الدعم حدثت بسبب العقيدة القتالية للأول !
ان خسائر الدعم بسبب هجماته المكرورة على مواقع الجيش فاقت اي تصور لنتائج تلك المعارك بين افراد الدعم وآلياته ونموذج فقط للخسائر بين جنود وضابط الدعم يمكن إعتماد شهادة القائد الأهلي صلوحة والذي قال خلال تسجيلات متواترة (كنت بمشي أكتر من عشرة عزاءات في اليوم الواحد بالمجلد حتى فترت ووقفت! )وإن اخذنا شهادة صلوحة قاعدة فكم يمكن أن يكون عدد قتلى الدعم السريع منذ بداية الحرب في مدن وبلدات وقرى ذوي الدعامة داخل وخارج السودان ؟!
التقارير الرسمية للجيش تحسب قتلى عمليات الدعم السريع منذ بداية حرب الخرطوم بالآلآف وهو عدد تقريبي لكنه من واقع الحال لا يبعد عن الحقيقة كثيرا !
مع ثبات عقيدة الجيش في القتال بالدفاع وإستمرار نهج الدعم(المحلول)في الإعتداء فإن ذات نتائج حرب الخرطوم سوف تنقل لغرب السودان -دارفور وكردفان -بل هو ما حدث بالفعل في معارك نيالا وبليلة ومع إستمرار المعارك سوف يجد الدعم نفسه وقد خسر كتلته البشرية الأكبر في الفرب مثلما حدث في الخرطوم ولن يتبق له في الآخر إلا قلة من المجندين حديثا من قائمة اللصوص والشفتة !
بقى القول إن عقيدة الدفاع لا تعنى عدم انسحاب الجيش من هذا الموقع او ذاك بل التكتيك قد يقضي بإنسحاب الجيش متى حس انه حقق هدف المعركة بإحداث اكبر قدر من القتل فى صفوف المتمردين ومع إحتمال تغير هذه النتيجة يكون القرار بالإنسحاب !
وبقى القول ايضا ان نتائج المعارك الجارية في الخرطوم وفي غرب السودان بالمكاسب لصالح الجيش بالنسبة الغالبة تكاد تقارب ال٩٠٪ مع خسائر ١٠٪فقط وبالتقريب ايضا في صفوف الجيش !