تظل المملكة العربية السعودية الآن امل كل اهل السودان في الوصول إلى سلام حقيقي مع ظهور خارطة الطريق التي ظهرت في وسائل الإعلام كبداية جادة للمفاوضات التي تعثرت في مايو الماضي بسبب عدم انسحاب مليشيا الدعم السريع من الأعيان المدنية والمؤسسات وكان ما كان من أمر انسحاب وفد الحكومة الذي كان وفدا عسكرياً يرتبط في ذات الوقت بالتفاوض على هذا الأساس اَلمهم.
ثم إن التحركات لوقف الحرب كانت كبيرة أعقب انتهاء الجولة الأولى من التفاوض انعقاد مؤتمر دول جوار السودان في القاهرة والذي كان له أيضا إسهام واضح َمع الجهود التي قادتها مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف الحرب وإرسال رسائل لكل الأطراف بالنظر إلى مصلحة الشعب السوداني وضرورة وقف الحرب بلا إبطاء.
الأن مع جهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية يمكن الإسراع في تنفيذ اتفاق يفضي إلى وقف الحرب وحسنا فعل الجيش أن ابعد الملف السياسي عن طاولة المفاوضات لأن التفاوض الان يجب أن يكون في كيفية خروج المليشيا من منازل المواطنين وإخلاء المرافق الخدمية والتجمع في معسكرات يحددها التفاوض وان يتم تسليم كل الأسلحة الثقيلة استعداداً للدمج والتسريح وفق قانون القوات المسلحة السودانية.
أيضآ يجب أن يكون هناك مبدأ ثابت في محاسبة كل المجرمين كل من سرق ونهب وقتل والتحقيق في عمليات الاختطاف والاغتصاب بصورة جادة حتى لا يتم تأسيس مبدأ الإفلات من العقاب لأن جرائم الحرب هي جرائم لا تغتفر إطلاقا.
أهل السودان أهل سلام ولا أحد يمكنه أن يقرع طبول الحرب الا أولئك الطامعين والباحثين عن العودة إلى السلطة على حساب شعب دفع الثمن من دمه وماله وعرضه.