تقرير : عبدالرحمن عيدروس
فراغ كبير تركه يراع العميد الركن الطاهر ابوهاجة على متن الصحف والصفحات والذي كان يتابعه الآف المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض ومتابع لجرئة الطرح وفصاحة الكلم وعمق الموضوعات وشفافية الطرح حيث امتاز بالشجاعة الادبية التي جعلته حديث القاصي والداني إبّان ثورة ديسمبر وقد مثلت كلماته سدا منيعا للدفاع عن المؤسسة العسكرية التي ينتمي إليها ولاءا منه وحرصا على امن البلاد وسيادتها في أشد المواقف والهجمات وقد تنبأ بكثير من الاحداث حيث كانت مقالاته سيفا بتارا في وجه الأعداء.
واجه ابوهاجة انتقادات لآذعة من قبل بعض القوى السياسية ابرزها قوى الحرية والتغيير والتي تعتقد انه محسوبا على النظام السابق فيما يعتقد الكثيرين ان هنالك من كان له دور في ابعاده من منصة تحرير صحيفة القوات المسلحة واكتفى عندها ببعض التعليقات والتغريدات علي بعض الأحداث.
غياب طويل ربما له مبررات آخرى ولكن الواقع الآن يتطلب عودة كل الأقلام الشريفة الناطقة بالحق في زمن الزيف والتحريف والارتزاق ليتحرر الإعلامي من التبعية الحزبية والجهوية الضيقة التي أضرت بالبلاد كثيرا لتخرس تلك الأصوات النشاذ التي سطت على السطح تغيب الحقائق وتغيير الوقائع وتفتقر إلى الوطنية والمهنية بل أدنى معايير العمل الصحفي .
نتمنى ألا يجف المداد وأن يعود سيادة العميد الطاهر ابوهاجة إلى صاحبة الجلالة قريبا ليزيل الغباش ويضرب الأوباش فكلماته ترياق ونظرته الثاقبة لأحداث الوطن أحوج مايكون لها فنحن في مرحلة نحتاج فيها إلى خبراء ومفكرين لا منظرين ..