بحثت قوى “الحرية والتغيير” بالسودان الخميس في الدوحة مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، سبل إيقاف الحرب، واستعادة السلام في البلاد.
وبحسب بيان عن قوى الحرية والتغيير، جرى خلال اللقاء “استعراض آخر تطورات الأوضاع المتعلقة بسبل إيقاف الحرب واستعادة السلام في السودان.”
وأضاف أن الوفد “أعرب عن شكره لجهود دولة قطر ووقوفها بجانب الشعب السوداني ومساعيها الإنسانية والدبلوماسية لمحاصرة الحرب الجارية في السودان وتداعياتها”.
وتزور وفود من قوى “الحرية والتغيير” قطر وجنوب السودان والكويت خلال الفترة من 30 أغسطس/ آب وحتى 6 سبتمبر/ أيلول 2023.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي يخوض الجيش وقوات الدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
ميدانيًا، أفاد شهود عيان أن قصفًا بالمدفعية والطائرات المسيرة استهدف صباح اليوم الخميس مناطق أم درمان القديمة والسوق الشعبي من قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمالي أم درمان.
وسقطت قذائف في المدينة الرياضية جنوبي مركز الخرطوم العاصمة تزامنًا مع تجدد تبادل النيران في شمال كردفان، كما سقطت قذائف أخرى على أحياء الأبيض الغربية خصوصًا على حي القبة بعد يوم من الاشتباكات العنيفة في عاصمة ولاية شمال كردفان، وسط انقطاع للكهرباء وضعف خدمة الإنترنت في المدينة.
وفي سياق متصل، أفاد متحدث باسم الجيش السوداني أن قوات الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الأبيض اشتبكت مع قوات من الدعم السريع أجبرتها على الفرار.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، حذّر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان من استمرار الحرب، مؤكدًا أنها “ستمزق البلاد وتصيب الدولة في مقتل”.
وبينما دعا قوات الدعم السريع إلى تسليم أسلحتها للجهات الشرعية والتراجع، أكد البرهان أن قوات “الشرطة تؤمن سلامة المواطنين، وأن الشعب السوداني يستعد لمرحلة ما بعد الحرب”.
واعتبر أنه في حال “لم تنته الحرب في أقرب وقت فوحدة البلاد في خطر”، بحسب كلمة بثها التلفزيون الرسمي السوداني.