شهدت مدينة الأبيض تحليقا مكثفا للطيران الحربي، فيما تجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور.
واستهدف سلاح المدفعية عبر قصف مكثف من قاعدة كرري العسكرية، مواقع تمركز قوات الدعم السريع في عدد من المناطق الشمالية لمدينة الخرطوم بحري أقصى شمالي العاصمة.
ودوت أصوات الانفجارات القوية الناجمة عن استمرار عملية القصف جنوبي أم درمان، فيما يواصل طيران الاستطلاع التابع للجيش تحليقه في أجزاء واسعة من سماء العاصمة بمدنها الثلاث.
إلى ذلك، أعلن الجيش أن قوات الدعم السريع استهدفت منازل المدنيين بقذائف الهاون في منطقتي أركويت والكلاكلة، وقامت بإرسال فريق لتصوير الموقعين من أجل اتهام القوات المسلحة.
أما خارج الخرطوم، فقد نفذت الطائرات الحربية المقاتلة التابعة للجيش السوداني أهدافا لقوات الدعم السريع جنوب وغرب مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وتستمر محاولات الدعم السريع للسيطرة والانتشار على بعض الطرق الغربية للمدينة، لأنها تمثل شريان إمداد عسكري قد تزود بها قواتها تزامنا مع تحركاتها نحو العاصمة الخرطوم.
كما تجددت الاشباكات بين الجيش والدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور. وحذر حاكم إقليم دارفور غربي السودان مني أركو مناوي، من مغبة تفجر الأوضاع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأصدر توجيها للمواطنين بحتمية حمل السلاح لحماية أنفسهم وممتلكاتهم في وقت قد تتحول فيه الفاشر إلى ساحة حرب، مبينا أن انهيار الفاشر يعني انهيار إقليم دارفور بكامله.
على صعيد آخر، من المنتظر أن تستأنف المفاوضات في جدة السعودية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، للوصول لاتفاق يقضي بوقف نهائيا لإطلاق النار، وسط تاكيدات من الطرفين بالدخول في عمليات التفاوض والتبشير باحتمالية التوصل لاتفاق بنهاية الشهر الحالي.
وتستمر الاشتباكات المسلحة في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، للشهر الرابع على التوالي، وسط تكثيف دولي للمشاورات بشأن التوصل لحل للأزمة.