ماذا دار بين عقار وابي احمد؟
قال نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار انه التقى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد صباح الأمس 9 يونيو 2023 بالقصر الرئاسي في أديس أبابا، وشكر في مستهل اللقاء، الحكومة الاثيوبية لما ابدته من اهتمام بالوضع في السودان واستقبالها للسودانيين الفارين من الحرب، وخص بالتحية الشعب الإثيوبي لتضامنه الواسع مع المتأثرين بالحرب في السودان.
مبينا ان الاجتماع ناقش الأوضاع السياسية والإنسانية في السودان في ظل الازمة الحالية، وجدد ثقة السودان في الية رؤساء الايقاد خلال الاجتماع وناقشت مع فخامة رئيس الوزراء الإثيوبي آليات تفعيلها والدفع بها، مؤكداً انها “مقبولة من الحكومة السودانية وانها مستعدة للتعاون الكامل مع الية رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي المكلفة من قبل قمة رؤساء دول الإيقاد”.
وأوضح في حديثه مع رئيس الوزراء الاثيوبي الى ان “تعدد المنابر الماثل الآن مضر جدا، ولا يساعد في الحل “. واطلعه على وجهة نظر السودان في بعض القضايا الادارية المتعلقة بأعمال منظمة الإيقاد التي سيتم مناقشتها في الاجتماع المقرر يوم 12 يونيو الجاري في دولة جيبوتي، الجدير بالذكر هنا أن السودان يرأس الدورة الحالية للمنظمة منذ العام 2019.
من جانبه ابدى فخامة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد تأثره البالغ بالوضع الانساني الكارثي الذي يمر به السودانيين ، وابدى اهتماما بالغا بتفاصيل ومجريات الحرب الدائرة في العاصمة وبعض المدن السودانية، وشدد على أهمية الإسراع بوقف هذه الحرب بكافة السبل.
وابدى فخامة الرئيس أبي احمد، عن رغبته في المساعدة أياً كان نوعها و”استعداده الكامل لزيارة الخرطوم مهما كلف الأمر وذلك بغرض الجلوس مع الطرفين للوصول الى وقف اطلاق النار بين الجانبين” مشيراً الى العلاقات الأزلية التي تربط الشعب السوداني مع الشعب الاثيوبي، مؤكدا على استمرار دعمه للسودان شعباً وحكومةً.
أجدد دعوتي للقوى الإقليمية والدولية لتوحيد الجهود المختلفة للعمل بتناغم وتنسيق كامل وإيقاف وضعية تعدد المنابر والمبادرات الحالية. وأؤكد على مناشدتي لكافة القوى السياسية السودانية للتوحد والترفع عن الصغائر والعمل بروح وطنية ومسؤولية يفرضها عليهم الواقع ويسجلها لهم التاريخ للخروج من محرقة الحرب الحالية.
هذا وسأتوجه إلى دولة جيبوتي لترؤس وفد السودان في الدورة العادية رقم 14 لرؤساء دول منظمة الإيقاد التي ستعقد يوم 12 يونيو والتي سيحضرها الى جانب الرؤساء الأفارقة مندوبين من الأمم المتحدة والبنك الدولي والمنظمات الدولية المهتمة والعاملة في السودان.