بات في حكم المؤكد وعلى مر الايام منذ اندلاع المواجهات بين قوات الجيش، ومتمردي مليشيا الدعم السريع النوايا الخفية لهذه المليشيا المتدثرة تحت غطاء الديمقراطية الزائفه التي يتشدقون بها ويمنون المواطن بأن يقدموها له في طبق كامل من الحرية وهي تحمل في ثنايا وطياتها السم الزعاف” إذ لايمكن لعاقل أن يصدق مجرد أهدائه أحلاما وردية بأن الديمقراطية ستهدي إليه ممن سبق جرائمه وانتهاكاته الصارخه في كل البقاع وفاح صيتها بأن تكون له وفي الحكم المعروف أن الديمقراطية لاتقدم للأشخاص عبر لغة القتل والسلاح والتشريد.
وكما يقال إذا كان المتحدث مجنونا فالمستمع عاقل ، فتعمدت، الانتهاكات وإنتهاج منهج التخريب من قبل متمردي الدعم السريع أصبحت تتفاقم مع مرور كل دقيقة عن قصد يؤكد ما ذهبنا إليه والدليل على ذلك تلك الجرائم التي طالت المرافق الخدمية من مستشفيات ومؤسسات صحية ومنشآت حيوية في الكهرباء والمياه وغيرها.
لم تتورع مليشيا الدعم السريع في حربها مع الجيش السوداني، عن ارتكاب انتهاكات فظيعة بحق المدنيين في الخرطوم وغيرها من المدن السودانية، بل وذهبت الي احتلال المؤسسات الخدمية ، مما تسبب في مشكلة اصبحت تواجه الإمداد الكهربائي وان لم يتم تدارك المشكلة بالسرعة المطلوبة فإن الاسوأ هو القادم بسبب استمرار الدعم السريع في إحتلال المرافق الخدمية ، وان توقف أعمال الصيانة ، سينتج عنه انقطاعا تاما والاطفاء العام للكهرباء.
وفي توضيح من اهل الشأن ، أكد المهندس كمال الزين من الهيئة القومية للكهرباء بان هناك مشاكل تواجه الهيئة خصوصا في الشبكة وإدارة التحكم بسبب الحرب، واحتلال الدعم السريع للمواقع الخدمية مما تسبب ذلك في إلحاق أضرار تمت في خطوط الربط جهة جبل أولياء ومدينة جياد الصناعية ،فأصبحت الشبكة القومية غير مترابطة مع بعض ، وهذه الوضعية جعلت من بعض الولايات تفقد التغذية من هذه المحطات بسبب الاضرار في خطوط الربط، ومتبقي الولايات الاخري.
ونوه الزين إلى أن انتاج الكهرباء لا يتناسب مع الطلب العالي عليها كولاية شمال كردفان، النيل الابيض، الجزيرة، سنار، كسلا القضارف وغيرها ،وهنا يحدث الخلل .
واضاف الزين يعني أن هنالك فائضا في بعض الجهات ويقابله عجزا في جهات أخرى مثل المرافق الصناعية والحكومية والقطاع الخاص في ولاية الخرطوم كلها متوقفه تماما عن العمل إلا أن التخريب الذي حدث في هذه الخطوط من قبل قوات الدعم السريع يعتبر الأزمة بعينها إضافة إلى ذلك ،مشكلة توقف مركز التحكم الرئيسي بسبب احتلال الدعم السريع له الأمر الذي جعل التحكم يكون يدويا بدلا عن الشاشات، والتحكم اليدوي يحتاج إلى متابعة لصيقة ويعتمد على الأفراد ، وشهدت الفترة الأخيرة تعطل أنظمة شراء الكهرباء مما أجبر المواطنين اللجوء إلى خيار مايسمي “الجبادة” والذي أدى إلى زيادة , الاستهلاك بـ 40 – 60 %. ووجه المقارنه بين نظام الجبادة و العداد يتيح للفرد مراقبة صرف استخدام الكهرباء الا ان نظام الجباده يجعل من الفرد القيام باستخدام اي جهاز كهربائي في المنزل وظلت الأسئلة تدار وتطرح عن ماهي الحلول الممكنة والي إي مدى سيظل الوضع قائما بهذه الطريقة ، فتأتي الإجابات و معظمها عن سبب الحرب ووقوع بعض المحطات في مواقع الاشتباك مما يتعذر الوصول إليها أو احتلالها أو تعرضها للاستهداف المباشر الا انه دائما ماتكون هنالك بوادر امل لإيجاد المعالجات .
ومن بعض البشريات ، مثلا أن خط ربط الجبل تتم فيه عمليات الصيانة ومن المتوقع أن يدخل الخدمة قريبا ، وهذا بدوره سوف يقلل من البرمجة القاسية في الولايات بنسبة مقدرة.
أما بعض المناطق في الخرطوم نجد أن الكهرباء فيها متوفرة بنسبة 100٪، وبعض المناطق لاتوجد بها كهرباء منذ الحرب نتيجة لوجود اعطال داخلية اغلبها بسبب الاشتباكات .
وقال المهندس كمال بان فرق الصيانة إذا توفر لها الأمن ستعمل جاهدة لارجاع ما تم اتلافه.
وفوق هذا وذاك هناك اتهامات طالت مليشيا الدعم السريع وهي تتدثر بالصمت وتغض الطرف عن تلك الانتهاكات، ولم تفعل شيئاً حتى اللحظة لإيقافها، وبالتالي يجعلها متورطة فيها، ولن تفيدها التبريرات الممجوجة.