في مدرسة للتعليم الوسيط مجموعة من التلاميذ بينهم منحرفون يعملون لصالح مروجين وهم انفسهم صبيان لا تتجاوز اعمارهم خمسة عشر وتسعة عشر عاماً مراهقون يمارسون نشاطاً هداماً في تلك المدارس، هم لايرغبون في التعليم ولا يتركون غيرهم يتعلم وينال حصته من العلم ، يمارسون نشاط الترويج للمخدرات بطرق غير مباشرة وينفذون اجندة كبار تجار المخدرات الذين يجرونهم جراً الى ذلك المستنقع، هؤلاء التلاميذ يعرضون على رفاقهم انواعا من السيجار والحبوب المخدرة ويقولون لهم بالنص (هاك جرب)، هنالك من ينخرطون في التجربة ومن ديك وعيييييييك !! وهنالك من يرفضون ولكن التلميذ الذي يرفض الانجراف وراءهم يصمونه بانه (ماراجل) !! .
حقيقة هم ليسوا رجالاً ولكنهم مجموعة اطفال وقصر مازالوا تحت خط الرجولة يسعون لتلقي التعليم ولكن هنالك ايد اصبحت تعبث بضبط بعض المدارس وتسعى لاشاعة التعاطي وسط التلاميذ واسقاطهم جميعاً في براثن التعاطي وتجرهم جراً الى الدمار والهلاك ومازالت حملاتنا لاتجدي نفعاً مع امثال اولئك الصبية الذين تدفعهم جهات للاتيان بمثل هذه الأفعال .
يبدو لي ان هنالك مدارس لم تعد بحاجة لمعلمين بقدر ما انها بحاجة لقوة شرطة تقوم بضبطها واخضاعهم للفحص والقبض على اي تلميذ يثبت تعاطيه للمخدرات لان امثال هؤلاء التلاميذ يجب ان لانعاملهم كصغار سن لانهم يسعون لتنفيذ اجندة اشخاص كبار وبالتالي يسعون لتدمير زملائهم الباحثين عن العلم والبصلة المتعفنة ستلوث جوالاً كاملاً ان لم نقم بعزلها منذ البداية وقبل ان يتمدد فطرها الى رفاقها لذلك نطالب باجراء فحص المخدرات بمدارس المتوسط والثانوي ابتداء من الاحد القادم واي تلميذ يثبت تعاطيه لاي نوع من انواع المخدرات نطالب باحالته للاصلاحية وعدم الافراج عنه الا بعد سنوات لانه طالما عجزت الاسر وفشلت في تربية ابنائها فمن باب اولى ان تربيهم الدولة حتى لا يصبحوا وبالاً علينا .
كنا قد تحدثنا عن اللجنة العجائزية لمكافحة المخدرات وكيف ان عناصرها شاخوا وانه ينبغي ان يعاد تشكيل اللجنة من جديد باعضاء جدد فاعلين واكثر حيوية وموضوعية مع وضع قيد زمني للوقوف على انجازاتهم، لابد من وضع حد للتخاذل وفتح صفحة جديدة للعطاء والعمل وزمن الغتغيت والدسديس انتهى وهذا عصر العمل والانجاز والسرعة، وبمناسبة هذه السرعة نطالب رئاسة مجلس السيادة بمنح وزير الداخلية المكلف الفريق اول عنان حامد وسام الانجاز لسرعة تفاعله مع الكثير من القضايا ولولا السرعة في الانجاز لحدثت كارثة كبرى ونثمن تفاعله مع الكثير من القضايا التي يطرحها الاعلام ووقوفه مع الحقائق .
والآن نطالب وزير الداخلية المكلف باعتباره صاحب الوجعة والمسئول عن ملف المخدرات بان يخاطب رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان ويطالبه بتشكيل لجنة قومية لمكافحة المخدرات على وجه السرعة شريطة ان يكون عناصرها من الكفاءات فقط والخبرات واصحاب العلاقات الخارجية واياكم والعناصر التي تورطت في ادخال المخدرات الى البلاد والاسهام في جلبها وتصنيعها داخل السودان .
وبالمناسبة هناك حديث يدور بأن المعامل التي تقوم بتصنيع الايس داخل السودان والمركبات التي تصل الى البلاد بكميات كبيرة.. وهنا نتساءل اين دور الرقابة؟ واين الصيدلة والسموم؟ وأين وأين وأين ؟؟
هل الايس يصنع بمصانع محلية ومن المنتج الى المستهلك مباشرة؟ وهل هؤلاء المصنعون يستغلون معامل محلية واخرى تقع خلف لافتات براقة وباهرة.. نريدهم أحياء أو أمواتا.