أذكر أن كان لدينا (غنماية) وهى انثى الماعز متمردة على قانون الفطرة بشكل عجيب نذهب بها مع صويحباتها صباحاً نسلمها للراعي وقبل منتصف النهار تعود ادراجها قبل الوقت المعتاد عصراً .
وما اذكره انها كانت تمتاز بذكاء غريب فتظل (تتحاوم) بجوار باب المطبخ والذى هو المخزن فى ذات الوقت به شوال العيش والدقيق والخمارة وحلة الملاح كله كله داخل هذه الغرفة .
كنا نراها تتصنع الشمشمة والاقتيات من خشاش الارض بجوار باب المطبخ وهى فى الحقيقة تترصد دخول احدنا لغرض ما . لتنفيذ هجوماً مباغتاً او فى حال عدم احكام اغلاق الباب ايضاً تفعل ذلك . فتعاجل بمداهمة المطبخ وان شئت فالمخزون الاستراتيجي للاسرة وعندها لا تجدى معها كل اساليب الابعاد
وهوا ….
على (ريكة) الكسرة ولها مهارة كشف الغطاء (طبق السعف) بقرنيها وعندها فلا تسأل عن حجم الاضرار (جقم) من طرف من نوع (الكرس سكشن) كل رقائق طبقات الكسرة تقضم قضماً بشكل رأسي .
اما ان كانت وجهتها شوال الدقيق (تاني صدقني) بلدوزر لن يبعدها (تك ما تك) لن تلقى لك بالاً ! تضرب (تجرها من اضانا) تقاومك نحو الهدف بقوة .
المهم يا صاحبي لمممن نفسها يتكتم جراء سف الدقيق عندها
ترفع رأسها معلنة انتهاء المهمة بنجاح وقفزاً قفزاً نطارها داخل الحوش لكن بعد شنو ؟ بعد ان خربت مالطا .
تعرفوا نوع هذه (المزازاة) وتقالة دمها هذه ؟
هى (نفس) حركات القحاتة الايامات دي
(قول لي) كيفن ؟
الجماعة ديل قاعدين (يزازوا) حول النقابات ومش عارف الجمعيات والاجسام التسييرية بعد ما البرهان اغلق (المطبخ) … حار بيهم الدليل ولن يتورعوا من استغلال اى ثغرة قد يجدونها فى هياكل الدولة ولو لجنة داخل حي
طيب المفروض نعمل شنو عشان نقضي على هذه الحركات البايخة ؟
اوول حاجة يا صاحبي …
مافى تانى حاجة اسمها لجان تسييرية و بتاع .
اللجان والنقابات الشرعية كلها حلاها (ولدنا) وجدي صامولة وعينوا بدلاً لها لجان سموها اللجان (التسييرية) من القحاطة وناموا على كده .
اهااا لمن وقعت الواقعة يوم (٢٥) اكتوبر (قام) الفريق البرهان حفظه الله ورعاهو و(ابقاهو) بحل تلك اللجان او تجميدها لا اذكر حقيقة !
يعنى (بالعربي كده) الان لا توجد نقابات شرعية ولا (ما شرعية) بالسودان .
فهمتا علي ؟
(قووومو) انتو يالقحاتة يا فالحين دسوا المفاتيح والعربات وكده .
قال ليك ده قرار انقلابي ولن نعترف به ! طيب ياخ انتو ما لجان تسييرية مؤقتة ياخ؟ يعنى لم ينتخبكم احد !
(قال ليك) دى ما شغلتنا نحنا الراس ونحنا الساس
ده كلام منو ؟
ده كلام القحاتة يا صاحبي
ربك رب الخير ….
اراد ان يتشالقوا (يوم داك) ويفتحوا دار نقابة المحامين لمناقشة مسودة دستور قحت (المركزي) بحضور عمهم (فولكر)
وحدث ما حدث ان هجمت عليهم
جحافل المحامين المستقلين بعد منعهم من المشاركة وهلل صائحهم (الله أكبر) !
يومها ….
القحاتة عرفوا الله واحد وفكوا البيرق وعرفوا ان اى التفاف حول الشرعية وفرض سياسة الامر الواقع واستخدام الاجسام النقابية لتحقيق اهداف سياسية الحكاية دى (ما حا تأكلهم عيش)
فعملوا شنو …؟
عملوا مسرحية نقابة الصحفيين السمجة وهللوا وكبروا اقصد غنوا ورقصوا على جثة نقابة فاز رئيسها بـ (٢٠٥) أصوات لنقابة عضويتها اكثر من خمسة الاف عضو .
و(الذ حاجة) ….
قناة الجزيرة (يوم داك) تهنئ والسفارة البريطانية تزغرد ومش عارف قناة العربية لافحه توبا ! شفتو العجائب دى كيف؟
فالمفروض بعد كده …..
اى محاولة قحطاوية للسيطرة على النقابات المحلولة بهذه الهمجية (طوااالي) تواجة بنظرية معركة (ذات المحامين)
ما فى حاجة تاني اسمها دى ما شرعية وتقعد فى بيتكم لا تطلع طواالى مش انت عضو وبكامل اهليتك العقلية و(العضلاتية) ؟ تطلع تمشي نقابتك طوالى وفى حال شفتوا اى حوامة بالقرب من الباب زى بتاعت غنمايتنا طوالي تقوموا بالواجب (الاخلاقي) الناس ديل ما بنفع معاهم (تك وبتاع) الحكاية بقت قلع وعضلات يا جماعة فى ظل هذا الصلف القحطاوي .
صامولة يقول ليك (لن نسمح بعودة النظام السابق) !
انتا مين يا ابني يا بتاع الشاشات!!
فاما ان تكون لدينا نقابات منتخبة عبر صناديق الاقتراع او لا تكون ومافى راجل بحقر راجل
الكلام ده بنقولوا ….
حتى لا يتفاجأ رئيس الوزراء الجديد والوزراء القادمون بكراسي (مليانة) قحاتة لا هم من اهل العريس ولا من اهل العروس!
وكل هدفهم هو افشال ما تبقى من الفترة الانتقالية .
(فاهمني يا اسطى)؟
قبل ما انسى : —
خلوا بالكم من باب المطبخ فما حكاية (غنمايتنا) الا قصة تذكرناها لتطابق القرائن .