اخر الليل
الاحد/١٤/أغسطس/٢٠٢٢
وأمس في القاعة.. كلهم كانوا هناك.. إلا من أبى…
ومـن أبـى كـان هو الدولة التي صنعت قحت
وكل من كان هناك كان مهما.. لكن الشخصية الأعـظـم التي جعلت للقاء الأمس معنى كانت امرأة قطرية.. لم تكن هناك ولا هي خطرت ببال أحد…
……
والسفراء.. سفراء الأعاجم كانوا هناك
وسفراء العرب كانوا هناك
وسفراء الأحزاب كانوا هناك
ومن حبسه العذر عن زيارة ام ضواً بان/ مثل السعودي/ انتهز لقاء القاعة ليحدِّث أهل المبادرة بما حبسه
( السفير السعودي إعتذر بلقاء مدير المخابرات يوم زيارة أم ضوابان)
وسفراء الأحزاب كان حضورهم أكثر فصاحة
… والأحزاب ظلت تنشق في داخلها حول الاشتراك وعدم الاشتراك.. والجانب الأقوى يدخل القاعة أمس
ومبارك الفاضل.. الذي يتجاوز مريم.. كان يقف ويقول… ويقول
وصاحب أنصار السنة كان يقف ويقول.. ويقول
(وخطأ أبله مبارك كان يخدم المبادرة… فالشيوعي الذي من مسلماته أن أنصار السنة مجموعة شيوخ بلهاء يحاول من خلال قنواته ان يوحي لأنصار السنة.. أن… المبادرة تقودها سجادة الصوفية.. وأن الصوفية.. مشركون… وأنكم.. أيها السادة أنصار السنة لن تضعوا أيديكم في أيدي المشركين… و..
وشعور أنصار السنة بأن الشيوعي لا يرى فيهم إلا أنهم بلهاء.. شعور.. يجعل أنصار السنة يدعمون المبادرة.. بعنف.. وخطيبهم يتحدَّث في القاعة
وصاحب الشرق موسى محمد أحمد…
والميكرفونات ما يغرقها كان هو هدير الحضور…. الأعمى شايل المكسر.. فالناس.. ذاقت من قحت ما جعلها تقبل بكل شياطين الأرض… لكن…. لا قحت بعد اليوم….
و……و..
لكن ما يجعل للمشهد كله معنى مدهشاً جداً…. وفوق الخيال.. كان هو امرأة قطرية
لم يخطر لها أبدا أنها…. بمقال صغير… كانت تجعل للقاء السودان معني فوق الخيال…
……..
الكاتبة القطرية… مريم آل ثاني كتبت قبل أسبوع تقول
(( …. لو لم تكن هناك خطة للدمار… كيف يمكن للسودان أن يجوع؟))
قالت
((… السودان هو…
برميل النفط الـيـوم سعره خمسون دولارا.. والسعودية تنتج عشرة ملايين برميل يوميا…
……..
وحاجة العرب للبرسيم
هي عشرون مليون طن سنويا…
ومصر والسودان يغطيان ربع هذه الكمية
وخمسة عشر مليون طن تستورد من العالم..
والبرسيم.. زراعته.. وحصاده بعد شهر.. وتكرار حصاده لسنوات… ودخل الفدان الذي هو(١٣٥) دولارا.. الدخل المفترض الذي هو تسعماته مليون دولار يوميا… أشياء تعنى ان السودان يفوق دولاً بترولية.. من محصول واحد
ودون المعادن… دون الصمغ…. دون السمك… دون… دون))
قالت وكأنها تتنهد
((ودون الحيوان… فالسودان سادس أهل الأرض ثروة حيوانية….
ومعشار دخل البرسيم للتسمين.. يعني.. ويعني
والحيوان يتضاعف مرتين كل عام
والـســودان… بمائه وعشرين مليون راس… يستطيع.. شيئاً.. ما يفسره هو أن هولندا التي تسيطر على الألبان ليس لديها إلا مليون رأس من البقر…))
الكاتبة القطرية.. لعلها هي أعظم من يقدِّم تفسيراً ومعنى للقاء قاعة الصداقة أمس
وهي.. تكتب هذا…
اللَّهم إن المرأة التي تتحدَّث بالأرقام التي تشرط قلوبنا حسرة.. تقول أرقامها إن السودان من اللحوم فقط يستطيع أن يحصل على
(263013689) دولارا.. يومياً…
والمرأة لم تشر إلى زراعة القمح و..و
كيلو اللحم عندنا اليوم سعره.. هو….؟
والرغيف يصل سعره اليوم إلى مائة جنيه
هل عرفت معنى لقاء القاعة؟
هل عرفت الجواب على السؤال الأول (إن لم تكن هناك مؤامرة.. كيف يجوع السودان)
هل عرفت لماذا جاءت قحت؟؟
هل عرفت لماذا غابت الدولة تلك عن المبادرة؟
…….
وما أهـم…. هل تصدِّق الشواهد التي تقول الآن ان السودان يمكن أن يقود الشرق.. إن هو نجا.. من العقارب؟
الله ينجي شعبنا وبلادنا من العقارب…اصحاب المآرب..التي لا تصب في مصلحة الوطن والمواطن..
اللهم عليك بهم…واجعل كيدهم في نحورهم..