الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
* عندما نكتب عن الشرطة لا نكتب من باب التملق والمحاباة ولا نكتب من زاوية اننا ننتسب إليها…. ولا من جانب حق الدفاع عنها… فالشرطة ليست في حاجة لدفاعنا فهي قادرة للدفاع عن نفسها بالقانون وحماية كيانها وقوته… إنما نكتب بحق الأمانة
الإعلامية والصحفية التي تمليها علينا الحقائق والوقائع ودافع الوازع الضميري الصحفي.
* شرطة راقية بلا منازع ومؤسسة ومدربة وذات خبرات تراكمية مجودة ولكن لا ننكر انها تلقت ضربات وصدمات قوية كادت تهز أركانها لولا قوتها وجزوتهاوجذورها الضاربة في كل اتجاهات الحياة و(دروبها) و(ضروبها) لذا صمدت في مواجهة هذه الصدمات واحسب انها مازالت تقاوم لأجل تخطيها بسلام دون أن تأذي مواطنا واحدا لتقتص لنفسها وهي التي تنفذ القانون وهو بيدها.
* السكوت على الضرر ليس ضعفا في كل الحالات لعلمي ذلك حقيقة وقوة تكبح جماحها خبرات الشرطة المتراكمة التي صنعت في روح وسلوك منسوبيها الحكمة….. والتحلي بحسن الخلق والانضباط والالتزام.
* لا يمكن أن تنهزم الشرطة يوما ما… وهي اللصيقة بالمواطن القريبة منه والتي ظلت في خدمته لأكثر من مائة عام دون كلل او ملل وهي ذات الجسم النظامي المتغلغل في كل اوساطه مدافعا وحاميا ومنافحا ومكافحا عن المواطن…. لن تنهزم ولن يأتي يوما يمر دون أن تكون هناك شرطة ولها مناد بعبارة شهيرة يا (بوليس).. بذات قياداتها وذات كيانها وعتادها وقوتها…. جاهزة لحمايته حين يطلق صافرة الإغاثة.
* مهما فلح أصحاب الأجندة الصدئة في النيل من هذه العلاقة المميزة بين الشرطة والشعب سيعودون ويكتبون بأيديهم ذاتها فشلهم في تحقيق أهدافهم للنيل من هذه القوات التي على إثر وجودها ينام المواطن ويأكل هنيئا ويسعد ويتحرك ويترفه وتسير سيارته على طريق أمن وان تأثر ذلك بعض الشئ بسوء فهذا من صنيع ما صنع حين ظن البعض أن ضرب الشرطة سيأتي لهم بالمفيد ولكن هيهات.
* صحيح مزاجات الشعوب في كل مكان وزمان تختلف واحكامهَم على المنتج أيا كان لا يمكن أن تتفق ولا يمكن أن تلتقي في جميعها ولكن هي في اختلاف إلى يوم الدين.. لكنها تتقارب إلى حد ما وهو سر استمرار الحياة ولكن على هوانها وضعفها لأن الطرق الكثير يضعف المطروق.
* لسنا هنا بصدد الحديث عن مهام وواجبات وما تقدمه الشرطة من أدوار متعاظمة في كل شئ في دروب حياة المواطن بشئ من الاسهاب فهي خدمات لا ينكرها الا مكابر اومتجاهل.
* أن الحديث عن الشرطة ودورها وأهميتها حديث تطول أحرف سطوره ويصعب تدوينه لأنه هو في حالة مستمرة لا تتوقف.
* دعونا لا نفسد بما نكتب اليوم فرحة رجالات المرور وهم يحتفلون باسبوعهم المروري العربي الذي يهتم به انسان السودان خاصة الأطفال الذين يرتدون فيه الزي الشرطي الأبيض الناصع ويتباهون بأنهم شرطيون…..
* لكن الاحتفال هذه المرة جاء مميزا رائعا جميلا وقد بدأ بكلمة ضافية رصينة متينة صادقة تحمل ملائيين المعاني والمضامين بين طياتها وسطورها قدمها سعادة الفريق أول عادل محمد أحمد بشائر ولعلمي كانت كلمة لاتحوم حول المناسبة فحسب بل تخطتها ورمت إلى مفاهيم أخرى بعيدة المرامي الاستراتيجية وهي قرع جرس الانتباه الي أن الشرطة لا يقتصر دورها فقط على توفير الأمن فحسب بل تتخطى الفهم إلى أنها الحياة باستقرارها كله… ودفعت بفكرة (زكية) و(ذكية) أن الشرطة شريكة للمواطن في كل حالات ازماته التي يمر بها وهي الملاذ عن المحن…. حيث وجه سعادته بتحويل الأسبوع إلى صالح المواطن في بعد صحي آخر وهو مكافحة وباء الكورونا وتوجيه شرطة المرور لتكون اعلاما متحركا ومرشدا ومركزا توعويا ناصحا وَموجها لدرء مخاطر (كوفيد١٩) لذا جاء الأسبوع رائعا يمكن أن تتقدم به الإدارة العامة للمرور لمجلس وزراء الداخلية العرب بفكرة تنفيذ البرنامج تحت شعار ( الطريق الآمن مسئولية اجتماعية) لتنال به جائزة أفضل اسبوع مرور عربي تم تنفيذه ولعلمي هذا من حقها لأنها الدولة الوحيدة التي نفذت الشعار من خلال كلمة المدير العام لأرض الواقع.
وهنا يجب أن نحي إعلام الشرطة ممثلا في رئيس لجنة الاحتفال العليا برئاسة اللواء عمر عبد الماجد البشير َمدير الإدارة العامة للإعلام وكل طاقمه بالإدارة وتحية خاصة لاعلام الإدارة العامة للمرور والأخت النقيب نسرين يوسف وتحية أكثر خصوصية للنقيب سارة سيف الدين مدير إعلام دائرة مرور ولاية الخرطوم لحسن صنيعها في التوعية والبرنامج الإعلامي الاستراتيجي المواكب الذي قدمته خلال هذه الفترة التي مرت بها البلاد والأزمة الصعيبة حيث انتشرت صور وإرشادات النقيب سارة التي نالت إعجاب كثير من أصحاب الاسافير ومواقع التواصل الاجتماعي والذين تواصلوا معها بالمدح حتى أن بعضهم لقبوها بحسناء الشرطة… لجليل ما قدمت.
* هذه هي الشرطة في شريحة ضيقة جدا وهي شريحة دائرة وإدارة المرور ولا ننسى أن نحي مدير الإدارة العامة للمرور الأخ اللواء مدثر عبد الرحمن نصر الدين وتحية خاصة نرسلها للأخ اللواء أمير عبد المنعم فضل مدير دائرة مرور ولاية الخرطوم الصاعد صعودا إيجابيا.. ولزاما على وانا اكتب عن إعلام المرور ونجاح الأسبوع العربي الذي جاء تحت شعار ( الطريق الأمن مسئولية اجتماعية) لهو َ أقوى الشعارات التي طرحها المجلس قريبا… كان لزاما على أن
أحي المساعد شرطة رحاب عز الدين المساعد النشط صاحبة الأفكار والنجاحات المتراكمة ويشهد علي ذلك في إدارة مستشفى ساهرون على حينها ونجاحها هي كانت هناك.
* تم تنفيذ الأسبوع كما ينبغي وشعاره القوى إلى أرض الواقع صحة ومرورا وامنا واقتصادا وحتى سياسة.
* التحية للشرطة الراقية التي لا تلتفت للوراء كثيرا ولا الي القيل والقال فهي على وعد مع المواطن انها زاحفة لتحقيق أمنه واستقراره وسلامته.
* كل عام والشرطة بخير واستقرار وتقدم.
(أن قدر لنا نعود)
The post السودان: د. حسن التجاني يكتب: اسبوع الشرطة الراقية!! appeared first on الانتباهة أون لاين.