اجتاحت السيول منطقتي “أم زعيفة شمال” و”كرجلي” بمحلية عد الفرسان بولاية جنوب دارفور نتيجة لفيضان “وادي بلبل”.
وتسبّب فيضان الوادي في منع غرفة طوارئ الخريف الولائية من الوصول للقرى المنكوبة بوفد ضم وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية مهندس الطيب ووزير الصحة د. رحاب فتح الرحمن علقم وإدارتها المُتخصِّصة ومدير الدفاع المدني العقيد آدم سنان، بجانب مدير منظمة الصحة العالمية ومدير دائرة المرور السريع قطاع جنوب دارفور المقدم أحمد محمد سببته.
واكتفى الوفد بلقاء ممثلين للقرى المنكوبة بالضفة الشرقية للوادي وتسليمهم بعض المعينات لحين انخفاض المياه والعودة مرة أخرى للوقوف على الوضع وحصر الأضرار.
وقال عدد من الأهالي، إن سبب الفيضان الذي غمر منازلهم بالكامل يعود للخلل الهندسي في تنفيذ العبارات الصندوقية من قبل الشركة المنفّذة مما تسبّب في إعاقة سير المياه التي غمرت منازلهم بالكامل، وأخرجت الأسر في العراء على جوانب شارع الأسفلت، مطالبين الحكومة بالمعالجة الفورية تفادياً للعواقب المتوقعة.
من جانبه، قال وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية المفوض، رئيس لجنة الطوارئ بالولاية مهندس الطيب عبد الرحمن، إن وادي بلبل حال دون وصولهم للمناطق التي غمرتها المياه لكنهم قدّموا بعض المعينات للأهالي وسيعودون غداً لتقييم الوضع وحصر الأضرار.
وأضاف الطيب بأن الشركة الهندسية ستصل المنطقة بعد غدٍ للبدء في المعالجات بإنشاء كبري إضافي لحين معالجة مشكلة المجرى الجديد الذي سلكه الوادي وبصورة نهائية.
من جهتها، أكدت مدير عام وزارة الصحة، الوزير المفوض د. رحاب فتح الرحمن علقم، استعداد وزارتها لأي طارئ، وقالت إن وزارتها دفعت ببعض المعينات العاجلة عبر إدارة الطوارئ وصحة البيئة لتدارك أي آثار صحية متوقعة من الفيضان.