قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن عدد القتلى جراء الصراع القبلي في منطقة كلبس بولاية غرب دارفور، وصل الى أكثر من (125) شخصاً، فيما أصيب آخرون كثيرون.
وأفاد تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة تلّقت (الصيحة) نسخة منه، بأن ما يقدر بنحو (50.000) شخص نزحوا داخل كلبس والمحليات المجاورة “سربا وجبل مون” في غرب دارفور وسرف عمرة والسريف في شمال دارفور.
وحسب التقرير، فإن النزاع خلّف تداعيات “إنسانية خطيرة” لجهة انعدام الأمن ما يجعل من الصعب الوصول إلى السكان المحتاجين “سواء بالنسبة للبرامج الإنسانية الجارية أو للنازحين الجُدد”، فضلاً عن تعرض أكثر من (28) قرية ودامرة للحرق والنهب.
ووفق ما جاء في التقرير فإن النزاع الذي استمر منذ الاسبوع الماضي وحتى الاثنين، أدى لنزوح آلاف الأشخاص وتدمير العديد من المنازل، ونهب الماشية والمنازل، وتسبّب في تأخير بعثات التقييم والاستجابة الإنسانية المخطّط لها إلى محليات كُلبس وجبل مون وسربا وكرينك بسبب انعدام الأمن.
وقال التقرير “بدأ النزاع في قرية أم حريز التابعة لمحلية كلبس بين أفراد يتبعون لقبيلة القمر وآخرين من الرزيقات بسبب خلاف على ملكية الأرض، قتل في البداية رجلان خلال تبادل لإطلاق النار بين الطرفين قبل أن يمتد إلى مورد مياه مجاور، حيث قُتل 101 من القمر وأصيب 117 آخرون، و25 من الرزيقات وأصيب 16 آخرون، وحرق عدد كبير من القراي والدامرات”.
وحسب التقرير فإن زعماء من القبيلتين اتفقوا على منع المزيد من تصعيد الصراع، وقد تمّ تشكيل لجنة وهي تقوم بزيارة المواقع المتضرِّرة في كلبس لحث الاطراف على وقف المزيد من الأعمال العدائية.
