كان جدول التصعيد الثوري خلال شهر يناير، والذي أعلنته لجان المقاومة مؤخراً، حدّد يوم الخميس السادس من يناير 2022م موعداً للموكب القادم، لكنّ لجان مقاومة أمبدة دعت على نحوٍ مفاجئ إلى الخروج غدًا.
وسبقت لجان أمبدة، مقاومة الخرطوم التي خرجت في الثاني من يناير في مليونية أطلقت عليها مليونية “الصدمة”.
ومع استمرار الحراك الثوري عبر التّظاهرات ما هو التكتيك الذي سيتبّع من قبل الثوار، خاصة بعد أنّ بات اللعب على المكشوف، وإعلان موكب يسبقه إغلاق وقطع إنترنت ومكالمات… ما هو الجديد في المليونيات التي يعتزم الشارع تسييرها؟.
تظاهرات الغد جاءت في بيانٍ مقتضبٍ، من تنسيقية ثورة ديسمبر- أمبدة”من أمبدة إلى من يرتجف في القصر.. بدت تنقّط! في زول ما عارف بنعمل في شنو؟ يوم 4 جاينكم جووووة.. وإلى القصر حتى النصر.. وليل القصر يتعتّم.. قفل واحتفل”.
تلقف تجمع المهنيين السودانيين الدعوة، وقال في بيان”إلى ثوار أمبدة؛ لن تسيروا وحدكم يوم 4 يناير 2022، جموع المهنيين والعاملين بأجر معكم وبكم، إلى القصر حتى النصر”، رافعًا شعارات”تسقط بس” و”كل السلطة والثروة للشعب”.
عمل موازي
يقول عضو لجان مقاومة الحاج يوسف، زهير دالي لـ”باج نيوز”، إنّ الشارع لن يتوقف عن التظاهرات بسبب القمع أو التشدّد الأمني، منوهًا إلى أنّ هناك أجسامًا مهنية مع لجان المقاومة وتعمل من أجلّ إسقاط الانقلابيين.
وأردف” لذلك سيكون هناك عملاً موازيًا للخطط العسكرية التي تتمثّل في إغلاق الكباري والإنترنت والمكالمات”.
ويشير دالي إلى أنّه سيتمّ الإعلان عن العصيان المدني والإضراب السياسي .
ويشدّد زهير على أنّه في حال عدم نجاح التظاهرات في الوصول إلى إلى وجهتها، فإنّ العصيان المدني سينجح.
وتابع” لجان المقاومة بصدد إعلانٍ عن ميثاقٍ سياسي لتنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم”.
أحد لجان مقاومة بري الدرايسة يقول لـ”باج نيوز”، إنّ هناك خططًا جديدة للمقاومة سيتمّ الإعلان عنها لاحقًا، مؤكدًا مواصلتهم في الحراك الثوري رغم ما تقوم به القوات الانقلابية من قمعٍ وحشيّ.
وقال إن عضو اللجنة الذي فضّل حجب اسمه لـ”باج نيوز”، إنّ التنسيق في الوقت الراهن بين الأجسام النقابية ضعيف.
وتابع” لكن سيتمّ التوصّل إلى طرق للمقاومة، وهناك ميثاق ما بين تنسيقيات لجان المقاومة”.
مواكب معلنة وغير معلنة
في وقتٍ سابقٍ، أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالعاصمة الخرطوم،عن جدول زمني يتضمن”5″ مواكب معلنة خلال شهر يناير 2022م بجانب أخرى غير معلنة، بعد توافقها على التصعيد.
وبدأت أصوات تعلو في وسائل التواصل الاجتماعي رافضةً أنّ تكون وجهت المواكب إلى القصر الجمهوري بعد القمع الوحشي الذي قوبلت به المواكب الماضية.
ورغم القمع نجح الثوار في الوصول إلى محيط القصر الجمهوري في الأسبوعيين الأخيريين من ديسمبر الماضي على الرغم من التحوّطات الأمنية المشدّدة.
لا وسائل غير المجرّبة
القيادي بالحزب الشيوعي، كمال كرار يشير في حديثه لـ”باج نيوز”،إلى أنّ وسائل الكبت والقمع لن يوقف حركة الشارع، إلى حين الوصول إلى الإضراب السياسي و العصيان المدني.
ويوضّح كرّار أنّه لا يوجد أيّ حلٍ آخر ، لجهة أنّ الطرف التاني لا يريد أنّ يبعد عن المشهد ، ومتمسّك بالسلطة لذلك الشعب سيواصل حتى إسقاط السلطة ولا توجد وسائل غير المجرّبة.
وأشار كمال إلى أنّ الإضراب السياسي أفضل سلاحٍ في يدِّ الجماهير لإسقاط الديكتاور مهما كانت الخسائر.