دعا تجمّع المهنيين السودانيين المنظمة الدولية إلى مسائلة أنطونيو غوتيريس على خلفية تصريحاته الأخيرة المطالبة بدعم اتّفاق رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
والخميس، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع المواطنين السودانيين على دعم جهود رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من أجلّ تنفيذ العملية الانتقالية السلمية في اتّجاه ديمقراطية حقيقية.
وقال التجمّع إنّ تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشأن الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك ودعوته السودانيين لقبول الاتفاق وما ترتب عليه وتحذيره من عواقب مواصلة مقاومته، يعتبر تجاوزًا منه لإرادة الشارع السوداني الرافض للاتّفاق المذكور وما سبقه.
وأضاف” كما أنّه يملي على السودانيين ما يجب أنّ يفعلوه من موقع وصاية ليس لديه ما يؤهله له.
وأوضح التجمّع أنّ ترديد غوتيريس لتهديدات الانقلابيين للشعب السوداني بعواقب وخيمة إنّ استمر في مقاومتهم واتّفاقهم البائس مع حمدوك هو سقطة أخلاقية وسياسية.
وتابع” كان حريًا بأمين المنظمة الدولية أنّ لا يقع فيها، كونها تبرير لعنف الانقلابيين الموجه ضدّ حق شعبنا في التعبير السلمي عن تطلعاته، وهو توجه مدان ينبغي على المنظمة الدولية مسائلة قائله الذي لم يراع حساسية موقعه وضرب بعرض الحائط رسالة الأمم المتحدة في صيانة الحقوق الأساسية وعلى رأسها حرية التعبير بل وحمايتها”.
وفي السابع عشر من نوفمبر الجاري، وقّع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، اتّفاقًا سياسيًا جديدًا، يقضي بعودة الأخير إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله.
وتضمّن الاتّفاق إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتعهّد الطرفين بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي، على أن تكون الوثيقة الدستورية لعام 2019 هي المرجعية الرئيسية خلال المرحلة المقبلة.