أعربت وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تراس، الجمعة، عن “إدانتها” للإجراءات التي اتخذها الجيش في السودان، ودعت إلى العودة بعملية الانتقال الديمقراطي إلى مسارها.
وقالت في بيان: “تدين المملكة المتحدة بشدة الانقلاب العسكري الذي شهده السودان في 25 أكتوبر” مضيفة أن الشراكة بين المدنيين والعسكريين، “حققت تقدماً هائلاً، من إلغاء للقوانين القمعية إلى إصلاحات اقتصادية واتفاق جوبا للسلام، للمساعدة في إنهاء عقود من الصراع”.
وشددت على أن الإجراءات أحادية الطرف التي اتخذها الجيش “تهدد بتقويض كل هذه المكاسب”، وأن “الجيش بإقدامه على احتجاز سياسيين ونشطاء مدنيين، وإدخال تغييرات من طرف واحد على الوثيقة الدستورية لعام 2019، قوّض روح ونص تسوية عام 2019 التي تم التوصّل إليها بشق الأنفس، وكذلك اتفاق جوبا للسلام”.
جهود الوساطة
وقالت تراس إن الشعب السوداني خرج بالملايين إلى الشوارع في الأيام الأخيرة للإعراب عن رفضه لهذه التصرفات، وأن الإدانة الدولية كانت “سريعةً وواسعة النطاق”.
وأضافت تراس، أنه لا يزال من الممكن أن تعود عملية الانتقال في السودان إلى مسارها.
وأشارت إلى إشادة المملكة المتحدة بجهود الوساطة معلنة عن تأييدها، وأهابت بالجيش السوداني المشاركة فيها “بروح من التراضي”.
ودعت إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين منذ 25 أكتوبر، والعودة إلى العمل بموجب الوثيقة الدستورية كمنطلق للحوار، وندعو القوات الأمنية إلى احترام الحق في التظاهر السلمي.
وشددت على أن لدى الجيش فرصة لإعادة عملية الانتقال إلى مسارها، وأن “المملكة المتحدة تحثه على فعل ذلك الآن”.