متابعات – الراي السوداني – تبعًا للقرار الحكومي السوداني الذي يجرم تقديم أي دعم لقوات الدعم السريع، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن إيقاف أحد المسؤولين بسبب مشاركته في اجتماعات تنسيقية نظمتها منظمة “تقدم” في أوغندا.
وتأتي هذه الخطوة ضمن الإجراءات المشددة التي تتخذها الحكومة السودانية لمحاصرة قوات الدعم السريع ووقف أي أنشطة يمكن أن تُعتبر داعمة لها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، داخل السودان أو خارجه.
ووفقًا لبيان الوزارة، فإن قرار الإيقاف جاء بعد التحقق من مشاركة المسؤول في الاجتماعات، حيث اعتُبرت هذه المشاركة خرقًا للسياسات الحكومية الراهنة التي تهدف إلى الحفاظ على أمن واستقرار البلاد. وأكدت الوزارة التزامها الكامل بتنفيذ قرارات الحكومة والعمل ضمن الإطار الوطني لمواجهة التحديات الراهنة.
بحسب مصادر غير رسمية، فإن الاجتماعات التي نظمتها منظمة “تقدم” كانت تستهدف تنسيق جهود لدعم الجوانب الإنسانية في السودان. إلا أن الحكومة أعربت عن شكوكها بشأن هذه الأنشطة، واعتبرت أن مثل هذه التحركات قد تُستخدم كغطاء لتقديم الدعم بشكل غير مباشر لقوات الدعم السريع.
هذا القرار يعكس توجه الحكومة السودانية للتعامل بحزم مع أي تجاوزات تمس قراراتها السيادية أو تسهم في تأجيج الأزمة الدائرة في البلاد.
ومن المتوقع أن يخضع المسؤول الموقوف لتحقيق شامل لتحديد طبيعة مشاركته ومدى تعارضها مع القوانين والتوجهات الوطنية. كما قد تُراجع الحكومة سياسات مشاركة المسؤولين في الأنشطة الخارجية لضمان توافقها التام مع المصلحة الوطنية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تتسم بتعقيداتها السياسية والأمنية.