اعتبر عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني سليمان حامد اعتصام القصر الجاري بأنه جزء من سيناريو يتبناه المكون العسكري منذ بداية ثورة ديسمبر، مؤكداً أن مشاركة الشيوعي في مليونيات ومواكب الغد انحيازاً لثورة ديسمبر.
وأكد سليمان في حوار مع (اليوم التالي) يُنشر بالداخل تمسك حزبه بالنأي عن الائتلاف الحاكم واستمراره في رفع الوعي بين صفوف الجماهير والدفاع عن ثورة ديسمبر المجيدة، وقال إن أي حدث يجري حالياً له جذور متعمقة في الصراع الأول بين القوى المدنية والمجلس العسكري الأول بعد سقوط النظام البائد، وربط سليمان بين أطماع الدول الخارجية بالبلاد ومجريات الأحداث على الأرض حالياً.
ووصف حامد اعتصام القصر وتأثيره على المشهد الحالي بأنه انعكاس لاجتماع سابق عُقد في بيت رجل الأعمال أنيس حجار بتاريخ ٢٩ يونيو من العام ٢٠١٩م، وقال: (حجار كان الوسيط بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري للاتفاق على وثيقة تحكم الفترة الانتقالية وتم فيها اتفاق الأطراف على مقترح واحد من جملة ثلاثة مقترحات قدمها الوسيط)، وأشار إلى أن اجتماع (بيت حجار) شارك فيه البرهان وأمين اللجنة السياسية شمس الدين كباشي وقيادات من المجلس العسكري وثمانية من قيادات الحرية والتغيير بجانب السفيرين البريطاني والأمريكي والسفيرين السعودي والإماراتي.