بيان من التنسيقية العليا لكيانات شرق السودانبيان صحفي9أكتوبر/ 21طالعنا البيان الذي أصدرته دول الترويكا حول الأوضاع في شرق الشودان، نقدر بدايةً لدول المجموعة اهتمامها بقضيتنا، وما ظلت تقدمه من دعم لسنواتٍ طويلة لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، لكننا نود توضيح الآتي:أولاً: مظلمة شرق السودان ليست جديدة، إذ تفاقمت خلال الحقب السابقة، وكنا نأمل أن يتم إنصاف الشرق في عهد الثورة التي جاءت تحت راية شعارات الحرية والسلام والعدالة، ومنذ بداية التفاوض حول مسار الشرق في جوبا قبل نحو عامين، لم تجد نداءاتنا آذاناً صاغية من الحكومة والتي قررت أن تفرض عليناً أمراً واقعاً من جانبها، دون اعتبار لرؤية الغالبية العظمى من سكان الإقليم الذين تتأثر حياتهم ومصيرهم بهذا المسار المفروض.ثانياً: لجوء أهل الشرق للتصعيد والإغلاق لم يكن إلا خياراً اضطررنا إليه من أجل لفت نظر الحكومة إلى قضيتنا العادلة حتى تتعامل معها بجدية. كنا نجدد التأكيد في كل سانحة، أننا بادرنا من جانبنا بمساعي عديدة من أجل التفاوض مع الحكومة بشقيها المدني والعسكري حول قضية الشرق، لكن لم نجد التجاوب الكافي منها حتى وصلنا إلي هذه المرحلة، وأخيراً بعثت الحكومة وفداً بقيادة عضو مجلس السيادة الفريق شمس الدين الكباشي وعدد من الوزراء، وسلمناهم رؤيتنا للحل .ثالثاً: مازلنا ننتظر أن تتعامل الحكومة مع قضيتنا بروح وطنية، بعيداً عن محاولات التخوين والتهديد التي ظلت بعض الجهات تمارسها لإضعاف حراك الشرق وربطه بالنظام السابق أو غيره، وكأن إنسان شرق السودان تجاهل مشاكله وتحدياته وأصبح واجهة أو أداة في يد الآخرين.نؤكد أن ما يحركنا هو قضية أهلنا والظلم الذي وقع عليهم، وليست مصالح الجهات الأخرى، وهذه المحاولات تفضح جهل من يرددها لوصف الأوضاع في شرق السودان، وهي لن تثنينا عن المطالبة بنيل حقوقنا العادلة، وهنا نذكر أن عدداً من المناطق التي عانت من الظلم والتهميش منحت حقوقها في الحكم الذاتي، وهو ما يجعل مطالب الشرق مشروعة ومقبولة.رابعاً: نؤكد دعوتنا وتمسكنا بالحلول السلمية والتفاوض لحل قضايا السودان كافة وقضية الشرق خاصة، من خلال التعامل الجاد والموضوعي معها من كل الأطراف.خامساً: ان قضايا شرق السودان متشابهة كالنيل الازرق وجنوب كردفان التي منحت حقوقها في الحكم الذاتي ممايجعل مطالبنا مقبولة .أخيراً: كنا نأمل أن تبادر دول الترويكا إلى التواصل معنا للتعرف على وجهة نظرنا بصورة مباشرة وصحيحة وتقف على حقيقة ما يجري في شرق السودان بدلاً عن الاعتماد على معلومات من مصادر متحيزة أو من جهة واحدة دون الاستماع للأطراف الأخرى لتتمكن من المساعدة بشكلٍ أفضل على تجاوز هذه التحديات.محمد أحمد محمد الأمين تِركرئيس المجلس الأعلى لنظارات البجاوالعموديات المستقلةورئيس التنسيقية العليا لمكونات شرق السودان