و الصراخ الآن هو من يصرخ في وجوه الناس حتى يكفوا عنه .
الصراخ يقول للناس :
الحل ليس هو أنا …. أعفوني أطلقوني لا تحتموا بي ..
و الآن البحث عن حل لإخراج السودان من الكارثة هو … : –
………
الحل الآن هو الذي يبحث عن الناس و ليس العكس و في أسبوع واحد … الأسبوع الماضي… ما يقع هو
في الأسبوع الماضي أجتماع الشيوعي بحمدوك في بيته كان إجتماعاً مثيراً جداً …. ( نقصُّ تفاصيله) لكن ما يهمنا الآن هو أن إجتماع الشيوعي بحمدوك ينتهي إلى …. قوش و ضرورة أن يعود .
××
و في الأسبوع هذا إجتماع ضخم للعُمد و شخصيات كبيرة ينتهي بالصرخة …. قوش .
و في الأسبوع هذا الناس الذين ينظرون إلى النهب المسلَّح … علناً … في شارع الإنقاذ قريباً من السكة حديد .. الناس يقولون …. قوش .
و لقاءات …. أجنبية و محلية عن السودان كانت تنتهي كلها بالصيحة …. قوش .
و اللقاءات كان ما يجمعها هو شيء واحد ….
………
اللقاءات التي تبحث عن حل كانت تنظر إلى المشكلة في عينها تماماً ..
و تنظر إلى الحل في عينه تماماً .
و البحث في بحثه عن الشخصية المناسبة يقول
: – قوش … خائن ؟ … نعم … أناني ؟ نعم … مخزن لكل الإجرام ؟ … نعم .
لكن قوش ترسمه طرفة (نكتة) نعيد سردها .
و النكتة تلك رسم كاريكاتوري .
و لأنها بذيئة في مربع أسود….. ظلام .
و من الظلام صوت أمرأة تصرخ قائلة :
: – عجوز … فاسق مجرم ؟ … نعم .. لكنك عجوز فاسق ممتاز ….
و لقاء الشيوعي بحمدوك في بيته العشاء الذي يحضره عرمان و كرار و صالح كان يُقدِّم شهادة تقول الشيء نفسه .
فالشيوعي و كأنه يتكلم بلسان قحت كلها يقول إنه لا حل للسودان إلا بالتعامل مع العالم .
و العالم تديره المصلحة …. المصلحة السياسية التي تتبع المصلحة الإقتصادية
و لا إقتصاد ينمو في بلد به حالة أمنية خراب مثلنا في السودان الآن .
قالوا : –
و العالم يوقن الآن إن قحت إما أنها هي من يصنع الخراب الآن …. أو هي عاجزة عن إيقاف الخراب
و الفهم هذا يجعل العلم يبحث عن شخصية قوية …. قوية …. قوية .
و العيون التي تنظر إلى بعضها تقول
قوش .
و الجهات المبعثرة حين تلتفت كلها تبحث الآن عن قوش فإن بعثرتها هذه تصبح شهادة على أن الأمر الآن يصبح من البديهيات …
………..
و من يرفضون قوش في سخط يصرخون بالسخط كله ضد قوش لأن قوش هو الذي صنع قحت ..
لكن الإجابة تصبح مدهشة جداً حين تأتي من الشيوعيين .
الشيوعيون يعترفون في ألم ليقولوا إن
الإسلاميين إستخدمونا لرفع الحصار العالمي على السودان … الحصار ذاته الذي صنعناه نحن ..
قالوا
و الإسلاميون كانوا على وشك السقوط في هاوية الإقتصاد لكنهم يجعلوننا نحن من يواجه الإنهيار الإقتصادي أمام الشعب الذي لا هو يفهم الظروف ولا هو يرحم .
و القاطع الأهم هو قولهم إن قوش هو الذي يجعل العالم و يجعل الشعب في الداخل كلهم يطالب به و هو يصنع ذلك بإستخدام فشلنا الذي يصنعه هو …
و ليس كل ما قالوه خطأ ففي قولهم كثير من الحقيقة
و الحكاية نحكيها الأيام القادمة …
إبتداءً من الأيام التي وجد فيها المؤتمر الوطني أن العالم يوشك أن يذبح الإسلام و المسلمين و الإستقرار في السودان .
و أن العالم الذي يفشل في صناعة ربيع عربي في السودان يتَّجه إلى خطة أخرى لهدم السودان .
عندها الوطني يذهب إلى الخطة التي تجعل العالم يستخدم الشيوعي لتنفيذ خطة هدم السودان …. و بدعم من الجمهور الجاهل .
و الشيوعي يتحرك .
و الوطني يستقبل الشيوعي ثم
يغطِّس حجره .
و نحكي الحكاية …