الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
بقلم سهيل احمد الارباب
المؤتمر الوطنى مهدد بالتمزق الى عدة احزاب مالم يعى ضريبة المرحلة ويدفعها طائعا مختارا وبرؤية اعمق للتجربة وممارسة نقد ذاتى يخرج به الى عموم جماهير الشعب للمصالحة ولعضويته لاصطفافها فى مسيرة الاصلاح الداخلى والخروج بوجه جديد ورؤية عميقة تخاطب الحاضر والمستقبل بابداع فكرى وتنظيمى يجعل منه خيارا على المدى القريب او المتوسط.
اما التعامل مع حالة سقوط دولة الانقاذ بفهم الفهلوة السياسية باختطاف الكرة بواسطة الفريق المنافس لهو تبسيط مخل بالثورة ومؤشراتها السياسية وغيبوبة وعى يكون المؤتمر الوطنى وقع فيها باختياره مما يعنى تبسيط مالايمكن تبسيطه واقعا وسينتج ذلك ردود فعل كما نرى الان لاسترداد السلطة بفهم فقير وساذج ومايمكن وصفه باسترداد الكرة المختطفة وليس سقوط برنامج وشعارات ومسيرة 80عام من النضال المتراكم للحركة الاسلامية.
وهو ماسينتج ردود افعال سريعة ومتلاحقة نتاج الفشل المتوقع فى الاسترداد السريع للسلطة على المدى القريب مع ذيادة حالات التململ الداخلى والشك فى كفاءة القيادة وتكتيكاتها وهو امر يلازم انهيار الانظمة الايدلوجية مماسينتج حالات اشظى وانقسامات متعددة على المدى القريب الى حين ادراك الصدمة بابعادها المركبة والبسيطة.
واول اخطاء القيادة الحالية والتى هى مرحلية وفق كل التقديرات معاداة حكومة الفترة الانتقالية واعتبارها الضرة السياسية والتهديد الاستراتيجى لمسيرة الحزب وهو مايعاكس الواقع تماما ونسيان ان اهم مرتكزاتها انها مرحلة انتقالية يجب التعامل معها وفق هذا المفهوم والنظر الى مابعدها.
وربما قليلا من المقاومة مطلوب لاهداف التفكيك وموروثات حزب المؤتمر خلال ال30عاما وهو امر يعتبر قبوله جزئيا نوع من الفهم والواقعية السياسية ومقتضيات مساواة الفرص وتدول السلطة وحقوق المواطنه مابعد هذه الفترة وهو مالايمكن عمليا انجازه بنسبة نجاع عالية وتتجاوز ال60%من الاهداف المعلنه وفى ذلك واقعية سياسية لكل الاطراف وحالة تراضى جبرية نحو المستقبل.
ولذلك ارى ان من اهم الاهداف والقضايا الملحة للمؤتمر الوطنى والتحديات يعتبر انجاز مؤتمر استنثنائى للحزب يمثل اولوية قصوى وهدف مركزى نحو بداية مؤثرة وفعالة نحو المستقبل السياسي للحزب والتجربة الاسلامية عموما بما يتناوله من قضايا فكرية وتنظيمية ونقد للتجربة والخروج بمعطيات وتوجهات استراتيجية واضحة وابراز وانتخاب قيادات جديدة ومواكبة لهو بالاهمية بمكان ويمثل اساس لانطلاقة جديدة وفعالة على مستوى الداخل والخارج.
ودون ذلك يعنى ممارسة العمل برزق اليوم باليوم والتعامل مع ردود الافعال وانكار الحقائق والتغيير وتكريس العشوائية والفوضى ومجابهة التفسخ والانحلال وحالة الموات الحتمى كمصير متوقع.
The post السودان: المؤتمر الوطنى الى اين؟ appeared first on الانتباهة أون لاين.