رياضية

لاعب المريخ يهدّد بالرحيل

عندما وقّع اللاعب سيف الدمازين، في كشوفات المريخ الخرطوم، قادمًا من ناديه السابق المريخ الفاشر، لم يكن الأمر مجرّد صدفة، إنّما بعد تأكّيداتٍ فنيّةٍ ورغبة جامحة في تدعيم صفوف الفريق هجوميًا.

لكنّ المفارقة المفاجئة التي كانت حاضرة، هو عندما بات اللاعب رسميًا في كشف الفريق، حيث غاب عن التشكيلة الرسمية ولم يشارك إلاّ  في 15 دقيقة فقط.

مقالات ذات صلة

وغاب سيف الدمازين عن المشاركة مع المريخ في البطولات المحلية، واكتفى بظهورٍ يتيم أمام فيتا كلوب الكونغولي خلال دوري أبطال إفريقيا، تاليًا فحوى المقابلة.

*بدايةً كابتن سيف..عدت إلى التدريبات بعد فترة توقف..هل حسمت أزمتك بصورة نهائية؟

_ صحيح عدتٌ إلى مزاولة نشاطي والتواجد في التدريبات، وذلك تنفيذًا لوعد قطعه معي المدرب العام إبراهيم حسين حينما طالبني بالحضور من الدمازين والانضمام إلى التحضيرات مع زملائي، وقد فعلت ذلك احترامًا وتقديرًا له، ولكن هذه عودة إلى حين إشعار آخر

*ماذا تعني بـ”عودة إلى حين إشعار آخر” هذه؟

_ أقصد أنّني سأكون موجودًا في التدريبات لمدة خمس أيام فقط كمهلة أنا وضعتها أمام إدارة النادي لتنفيذ مطالبي التي أتيت على أساسها باعتبار أنّ هناك وعدًا تلقيته من مدرب عام الفريق بحسمها من أجلّ التمكّن من التركيز والاهتمام في التدريبات بصورةٍ طيبةٍ، وتقديم الأفضل.

*ما هي هذه المطالب كابتن سيف..هل تقصد مستحقاتك المالية المتأخرة؟

_نعم.

*ألم تف إدارة النادي بوعدها لك بتسليمك مستحقاتك هذه؟

_حتى هذه اللحظة لم أتسلّم مستحقاتي ولم أتلّق أيّ وعدٍ سوى من مدرب الفريق إبراهيم الذي طالبني بالعودة إلى الخرطوم والانضمام للتحضيرات وأنه سيسعى إلى حلّ الإشكالية، ولا حتى من إدارة النادي التي لم تبادر بحسم الأمر الذي طال كثيرًا.

*كم تبلغ مستحقاتك المتأخرة؟

_ مستحقاتي تبلغ 4 مليار جنيه هي حافز تسجيلي، بجانب حافز تأهل الفريق في البطولة الإفريقية والبال مليار و300 جنيه.

*مع من تواصلت في مجلس المريخ؟

_لم أتلّق إلاّ اتصالاً هاتفيًا واحدًا من السيد محمد موسى الكندو، وكان ذلك وقتها قبل عيد الأضحى المبارك، وطالبني بالحضور إلى الخرطوم ومن ثمّ العمل على حلّ الإشكالية وحسم مستحقاتي، وبعدها لم أجد من ينهي أزمتي التي امتدت طويلاً، إلى أنّ تلقيت اتصالاً هاتفيًا قبل أسبوع من مدرب الفريق إبراهيم طالبني بالحضور ووعدني بالحلّ.

*أنت توقفت عن التدريبات وعدت إلى الدمازين، وحاليًا انضممت إلى التحضيرات وما زالت الأزمة في مكانها..هل ستتوقف حال عدم الالتزام بالوعد الذي قطع معك لحلّ الإشكالية؟

_بالطبع سأتوقف لأنّني أنا لديّ التزامات كما أنا لديّ التزامات تجاه النادي..أنا حاليًا احترمت كلمة مدربي إبراهيم حسين، فهو طالبني بالحضور إلى الخرطوم، ولكنّ عندما وصلت لم يحصل جديد، لذلك سأنتظر حتى يوم السبت وإذا لم يتمّ الإيفاء بمستحقاتي فوقتها لكلّ حدثٍ حديث بإذن الله.

*ماذا قال لك المدرب العام إبراهيم حسين بعد وصولك إلى الخرطوم؟

_طالبني بالانضمام للتدريبات وأنّه سيتمّ حلّ المشكلة في القريب العاجل، هذا كلّ ما قاله لي إبراهومة.

*وماذا ستفعل حال عدم الإيفاء بالمستحقات؟

_أنا أفكرّ في فسخ عقديّ مع المريخ في الوقت الراهن، أعتقد أنّني لن استطيع التأقلم مع هذه الظروف التي تأثرت منها كثيرًا، وخصمت منيّ.

*ما السبب الذي يدعوك لذلك خصوصًا وأنّ هناك وعد بحلّ الإشكالية وتسليمك مستحقاتك؟

_”ضحك”..أنظر، هناك كثير من الأمور التي تجعلني أغادر المريخ لأنّني لم أستوعبها حتى هذه اللحظة، أنا منذ توقيعي في كشوفات نادي المريخ لم أشعر يومًا أنّني أنتقال إلى النادي الذي لطالما أرغب فيه، تعرّضت إلى أبشع أنواع التجاهل من قبل مجلس الإدارة، أصبت ولم أجد من يعالجني، وأنتظرت طويلاً من أجل إيجاد سبيل لحلّ مشكلة علاجي، وأخيرًا اجتهدت لوحدي وغادرت إلى الدمازين بحثًا عن العلاج والتعافي من الإصابة التي حرمتني من الظهور، وبعد ذلك حرموني من مستحقاتي، ويكفي أنّ حافز التسجيل الخاص بالبطولة الإفريقية منع عن قصد ولم أتسلّمه حتى اللحظة، باختصار لقد حاربوني في المريخ ومنعوني من تقديم ما أملك من مستويات للفريق الذي أحببته وأتيت عن رغبة لمساعدته وقيادته إلى الانتصارات.

*تقول كابتن أنّك وجدت تجاهلاً..لكنّك غادرت إلى الدمازين ولم تحضر إلى الخرطوم؟

_ غادرت من أجلّ البحث عن علاج للإصابة التي تعرّضت لها، وأذيع لك سرًا، أنّ هذا التجاهل حطّم معنوياتي تمامًا، ضف إلى ذلك أنّني لم ألعب تمامًا سوى 10 دقائق أو تزيد مع الفريق أمام فيتا كلوب الكونغولي بالبطولة الإفريقية.

*ماذا قال لك مدرب المريخ دييغو غارزيتو بعد انضمامك إلى التدريبات؟

_غارزيتو سألني عن أسباب الغياب، وقد أوضحت له أنّ لديّ مستحقات مالية بطرف النادي ولم أتسلّمها.

*وما هو ردّه حينها؟

_طالبني بالقتال داخل الملعب والاجتهاد وبذل ما أملك من إمكانيات ووعدني بحلّ أزمتي وقال لي بالحرف الواحد” أنت قاتل لي داخل أرضية الملعب وأنا سأقاتل لك مع الإدارة لحسم مسألة مستحقاتك المالية”.

*وهل أنت تبدو جاهزًا للمشاركة خصوصًا وأنّك توقفت كثيرًا؟

_هذا غير صحيح، أنا لم أتوقف عن التدريبات، لقد كنت أتدّرب بمفردي، ومع الفرق بالدمازين، في رأيي أنّني جاهز للمشاركة متى ما طلب منيّ ذلك، ولكنّ لا أعتقد أنّني سأكون في كامل تركيزي حال استمرار أزمة مستحقاتي التي طال أمده كثيرًا.

*ما كان انطباع الفرنسي دييغو غارزيتو؟

_لا أعرف..ولكنّ ما أحب أنّ أؤكّده لك أنّ غارزيتو طلب منيّ أشياء معيّنة في التدريب كالاستلام والتمرير وبعض الاختبارات ونفذّت الأمر بحذافيره.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى