نفت شرطة حماية الحياة البرية السودانية، صحة التقاط صور لصيد حيوانات برية نادرة بالبلاد.
ورجّح مدير الدائرة الفنية بشرطة الحياة البرية العميد أحمد كباشي في حديث لـ«التغيير»، أن تكون صور الغزلان والنمر المنتشرة إما مفبركة أو بتاريخ قديم أو خارج السودان.
احتمالات
وقال كباشي: «النمر لا يوجد بالسودان إلّا في محمية الدندر وهذه الحظيرة من المستحيل الدخول إليها بغرض الصيد، وصورة جلد النمر التي ظهرت على مواقع التواصل الإجتماعي إما أنها خارج السودان أو أنه تم تهريبه من الدول المجاورة عبر الحدود البرية».
وشدّد على أن المحميات مغطاة ومراقبة بدوريات شرطة ونقاط تفتيش ولا يمكن الوصول إليها.
وأضاف: «أما صور صيد الغزلان المنتشرة فهي أيضاً تمت خارج السودان لأن الغزال موجود في الصحراء الليبية وتشاد ومع الحدود المصرية وجنوب السودان، كما أنّ عمليات الفوتوشوب على الصور لا تظهر تاريخ الصيد».
وحول صور صيد الأجانب للطيور، أوضح مدير الدائرة الفنية بشرطة حماية الحياة البرية، أن موسم الصيد يبدأ في نوفمبر وينتهي في مايو ومصرّح فيها بصيد الطيور والأرانب وبعض الحيوانات.
وقال: «اللائحة المحظورة للصيد نتبع فيها الاتفاقية الدولية للحيوانات المهدّدة بالانقراض والمدرجة حسب ندرة وعدد الحيوانات بالمنطقة».
لائحة ممنوعة
من جانبه، أوضح نائب مدير شرطة الحياة البرية السابق اللواء شرطة معاش عبد الله هارون، أن أي صورة لصيد جائر تظهر على مواقع التواصل الإجتماعي يأتي على إثرها أمر إداري للاستفسار عنها لتقوم الدائرة المعنية بدورها بالتحقق من مكانها وعمّا إذا كانت موجودة في السودان أو مفبركة ومن ثم يتم إجراء اللازم.
وقال هارون- الأكاديمي بعدد من الجامعات السودانية- إن اللائحة الممنوع صيدها في السودان من الحيوانات المهدّدة بالانقراض هي النمر والفهد.
وأضاف: «بمجرد انفصال جنوب السودان فقدنا أعداداً من الحيوانات مثل وحيد القرن، الزراف، حمار الوحش والشمبانزي والبنقو والكدروك وطائر أبو مركوب».
ونوه إلى أن شرطة الحياة البرية لديها قوانين صارمة للأشخاص الذين يصطادون من دون التصريح الرسمي تصل إلى السجن والغرامة ومصادرة أدوات الصيد، وهذا القانون منذ العام 1986م.
وذكر هارون أن بعض الخليجيين الذين يمتلكون الأموال يستغلون ضعاف النفوس من المواطنين.
وأضاف: «حتى السودانيين أنفسهم بعضهم يخدع الشرطة ويستغل سيارات للتمويه بأنهم ذاهبون لجلب بضائع أو طعام ويقومون بالصيد مع الأجانب وبذلك يكون معول هدم ويدمر الثروة الحيوانية بدلاً عن أن يكون غيوراً عليها».
وتابع هارون: «مع أن كل رحلة صيد يكون فيها مرافق رسمي من قبل شرطة الحياة البرية لكن خلال مواسم الصيد التغطية تكون صعبة على جميع المواقع».
مصدر الخبر :
عبد الله برير
التغيير