اوصد رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك الباب أمام عودة منسوبي النظام السابق للمشاركة في الفترة الانتقالية وقال حمدوك في مؤتمر صحفي حول تشكيل آلية لحماية الفترة الانتقالية وتنفيذ مبادرة دعم الانتقال (انه لا مصالحة مع قيادات النظام السابق وذلك التزاماً بمطلوبات الثورة). واضاف حمدوك (إن حزب المؤتمر الوطني محلول بالقانون الذي لا يمكن تجاوزه باي حال من الاحوال).
وفي ذات السياق توعد رئيس مجلس الوزراء باتخاذ قرار حاسم فيما يتعلق بأزمة والي ولاية القضارف سليمان علي وذلك على خلفية مشاهدته الفيديو المتداول له وهو يشارك في نشاط لمبايعة حزب المؤتمر الوطني المحلول في العام 2009م. وكشف حمدوك عن تواصله مع مركزية قوى اعلان الحرية والتغيير بالقضارف حول الموضوع. واكمل حمدوك في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمجلس الوزراء امس إنه “سوف يتخذ حولها قراراً حاسماً خلال (24) ساعة القادمة”، وتابع؛ “إما أن يتقدّم الوالي باستقالته، أو سنقوم بإقالته” .
واعلن رئيس الوزراء عن تجميد نتائج تعيينات وزارة الخارجية التي اثير حولها جدل بوجود تجاوزات وكشف عن تشكيل لجنة من خمسة خبراء ينتظر أن تقدم تقريرها لرئيس الوزراء خلال اسبوعين وعلى ضوئها سيتم اتخاذ القرار المناسب وتتكون اللجنة المشكلة من منسوبين لوزارة الخارجية ولجنة الاختيار للخدمة العامة.
وقال حمدوك إن قضية التبرعات الخاصة بالشركة السودانية للموارد المعدنية لم تنته بانتهاء الاجتماع بين رئيس الوزراء ووزيري المالية والمعادن والمدير العام للشركة مبارك اردول وانهم في مجلس الوزراء سيواصلون التحقيقات جازماً بانه لا تماهي مع الفساد وانهم سيطبقون اللوائح على كل من تثبت تجاوزاته، مؤكداً انه في سودان الثورة ليس هناك كبير على القانون .
واعلن رئيس الوزراء عن تشكيل آلية وطنية للمساعدة في إحداث توافق عريض لحماية الانتقال وتنفيذ مبادرة رئيس الوزراء. وقال حمدوك في مؤتمر صحفي مساء امس بمجلس الوزراء، إن تشكيل الآلية تم بعد تشاور عريض لعكس التنوع والتعبير عن ثراء الساحة السياسية، والهدف هو تمثيل اكبر عدد من المجتمع السوداني وقطاعاته المختلفة، وهي جسم يسعى لتحقيق اكبر قدر من التوافق داخل المجتمع السوداني وتوقع أن تدفع المبادرة خلال شهرين بمقترحات عملية ممكنة التنفيذ في محاور المبادرة السبعة .
وتلا مستشار رئيس الوزراء فيصل محمد صالح قائمة باسماء اعضاء الآلية التي اختير الرئيس المكلف ل حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر رئيساً لها وعضوية آخرين توزعوا ما بين قيادات اجتماعية ورجالات طرق صوفية وفنانين وشعراء وقيادات ادارات اهلية كان على رأسهم سيد محمد الامين ترك ناظر الهدندوة ونجم فريق الهلال في العهد الذهبي نصر الدين عباس جكسا وقائد المنتخب الوطني وفريق المريخ فيصل العجب.