الدمازين – الراي السوداني
اعلن النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو( حميدتي) أن تنفيذ السلام أصعب من التوقيع عليه مشددا على انه بد من الصبر والإرادة القوية والعمل المتواصل والتنسيق المشترك بين أطراف العملية السلمية والمجتمع .
ودعا خلال مخاطبته حفل تنصيب حاكم النيل الازرق المواطنين في النيل الأزرق الى التكاتف والعمل بروح الجماعة لدعم الحكومة الجديدة والوقوف معها لتحقيق تطلعات الأقليم في التنمية والأستقرار والتعايش السلمي
وقال أن التحديات التي تواجه حكومة الفترة الإنتقالية كبيرة وجسيمة وفي مقدمتها الضائقة الأقتصادية التي صبر عليها شعبنا كثيراً الي جانب التحديات الأمنية المتمثلة في خطاب الكراهية ، وعدم قبول الآخر ، والنعرات القبيلية التي تفرض علينا جميعاً القيام بأدوار إيجابية لمعالجة ومحاصرة هذه الظواهر . وقال لا بد للإدارة الأهلية والطرق الصوفية ورجال الدين والمرأة والشباب والحكومة العمل سوياً من أجل بناء السلام وتعزيز القيم الإجتماعية الأصيلة التي عرف بها الشعب السوداني . وندعو أخوتنا الذين لم يوقعوا علي إتفاق السلام للإنضمام الي العملية السلمية ، ونحث المجتمع الأقليمي والدولي الي مواصلة دعمه لإستكمال وتنفيذ السلام.
واكد حميدتي أن أقليم النيل الأزرق ذو أهمية إستراتيجية حيث يجاور دولتين شقيقتين .. جمهورية جنوب السودان وجمهورية أثيوبيا .. وهذه دعوة للحكومة والمجتمع الي بناء علاقات حسن جوار تحقيق المكاسب المشتركة في الأقتصاد والتجارة ، والتداخل الإجتماعي من خلال تبادل المنافع والمحافظة علي الأمن والأستقرار .
واضاف حميدتي أن شعار الثورة السودانية ( حرية سلام وعدالة ) لخص مهام الفترة الإنتقالية بشكل واضح وصريح .. ولذلك منذ اليوم الأول عملنا على تنفيذ هذا الشعار وإنزاله على أرض الواقع وقد نجحنا في حكومة الفترة الإنتقالية في تحقيق السلام الذي تبقى منه القليل ونأمل في إستكماله في القريب العاجل وقال ان تنفيذ شعارات الحرية والعدالة تواجه تحديات كبيرة نحتاج جميعاً الوقوف عندها حتى لا تنزلق بلادنا الي الفوضى
واكد أن مناخ الحرية والديمقراطية الذي نعيشه الأن يتطلب فهماً صحيحاً حتى لا يتحول لفوضى مثل التي نشهدها الأن من مظاهر تفلت وتجاوز للقانون وتتريس وقفل للطرق في العاصمة والولايات وتعدي على سلامة الناس وأمنهم وممتلكاتهم وتعطيل عجلة الإنتاج وإعاقة التنمية كل هذا يؤثر على إستقرار وأمن البلاد وإيقاف تقدمها ، لذلك لا بد من ممارسة الحرية والديمقراطية وفقاً للقانون مثلما يمارسها العالم المتحضر من حولنا( فالحرية والمسؤلية توأمان ،لو انفصل أحدهما عن الاخر ماتا جميعاً).
ونصح حميدتي حكومة الأقليم ضرورة أن تعمل على توسيع ماعون المشاركة والشورى ، و مضاعفة مشاريع التنمية ، وإعادة النازحين واللأجئين واستقرار الرحل ، وفتح فرص الأستثمار في الأقليم ، والأهتمام بخدمات الصحة والتعليم وبناء الطرق ، والنهوض بإنسان الأقليم .. نجدد التحية والتقدير للمرأة والشباب والطلاب ورجال الإدارة الأهلية والطرق الصوفية ورجال الدين والتجار والمزارعين والرعاة ، ونشكرهم على هذا الإستقبال الكبير ، ووقوفهم لساعات طويلة . وندعو الله تعالى أن يحفظ بلادنا وشعبنا ويحقق تطلعاتنا في الحرية والسلام والعدالة .. والتنمية والأستقرار