الراى السودانى
قال المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية و التغيير إن ما تم أمس في دار حزب الأمة القومي لا يمثل الحرية و التغيير .
و أوضح المجلس في بيان تلقى “باج نيوز” نسخة منه عقب عقده اجتماعاً طارئاً اليوم “السبت” حول بيان اللجنة الفنية لمبادرة القوى السياسية ، أنه يدرك الأوضاع الحرجة التي تمر بها البلاد و التي تستدعي تماسك الجبهة الداخلية لمجابهة الوضع و دعم الحكومة الانتقالية حتى تتمكن من أداء مهامها الدستورية مضيفاً أن هذا الأمر لا يحتمل المزايدة و الابتزاز و المماحقة السياسية التي تفتح الباب للفوضى .
و إتهم المجلس حزب الأمة القومي بالتردد و التسبب في تعطيل مسار إصلاح الحرية و التغيير من خلال التمسك بتمثيل أعلى على حساب المكونات الأخرى ، مشيراً إلى أن الحزب طلب سبعة مقاعد في المجلس المركزي تمت الموافقة عليها حرصاً على وحدة التحالف و أضاف ” ثم عاد وفد الحزب مرة أخرى و طالب بعشرة مقاعد، كما طلبوا (٦٥) مقعد من مقاعد المجلس التشريعي المخصصة للحرية والتغيير علماً بأن المقاعد المخصصة لكل المكونات الحرية و التغيير مجتمعة (١٦٥) مقعد بما فيها كل ولايات السودان” و تابع “و هذا من الأسباب الرئيسية وراء تعطيل تشكل المجلس التشريعي وذات الموقف كان عند إعادة تشكيل مجلس الوزراء حيث قاموا بطلب عدد (٦) وزارات وتسبب أيضاً في تأخر تشكيله” .
و قال إن بيان اللجنة الفنية الذي صدر بالأمس لا يساعد على عملية الإصلاح الجارية و يعقد الموقف و يضاعف من تحديات الانتقال ويخدم الخط الرامي لاضعاف الحرية و التغيير و إجهاض الفترة الانتقالية و أضاف “معلوم من يقف وراءه” .
و أعلن المجلس رفضه للموقف الذي صدر في بيان اللجنة مؤكداً في الوقت ذاته عدم التراجع عن قرارته في الإصلاح ، و جدد إلتزامه بالعمل على الوفاء باستحقاقات الانتقال وفق البرنامج السياسي للحكومة الانتقالية داعياً حزب الأمة القومي لمراجعة الموقف .