الراى السودانى
كشفت تقارير صحفية، الخميس، عن صورة التقطت بالأقمار الصناعية أشارت إلى أنّ الإنشاءات التي تتمّ حاليًا في السدّ لا تكفي لتخزين الكمية المقرّرة وهي 13.5 مليار متر مكعب، حيث تقوم إثيوبيا بتجفيف وتعلية الممر الأوسط تمهيدا للتخزين.
وكشف الخبير المصري عباس شراقي بحسب وكالة العربية الإخبارية، عن أنّ معدّل الإنجاز فى تعلية الممرّ الأوسط بطيئة جدًا وهو ما يزيد من احتمال عدم جاهزية التوربينين المنخفضين اللذين قامت إثيوبيا بتركيبهما على السد، وبالتالى فهذا يؤكد ويدعم أيضا عدم استطاعة تنفيذ التخزين الثانى كاملا بكمية 13.5 مليار متر مكعب.
وأشار إلى أنهّ وفي ظل هذا الوضع فإن إثيوبيا لن تستطيع تعلية الممر الأوسط بشكل كامل، وما يمكن تنفيذه يكفي فقط لتخزين عدة مليارات من المياه تصل إلى 3 أو 4 مليارات متر مكعب من المياه وهو ما يحقق هدف إثيوبيا من الملء الثاني القائم على أسباب سياسية وليست فنية.
وقال عباس إنّ ما تفعله إثيوبيا هذا كفيل أن يحقق الهدف السياسي للحكومة أمام الشعب للحصول على التأييد المطلوب في الانتخابات القادمة، ودعم رئيس الوزراء أبي أحمد فقط.
وأضاف أنّ الوضع الحالي في السدّ لا يسمح بأيّ تخزينٍ ولكنّ من المتوقع رفع وتعلية الممر بعض الشيء خلال الأسابيع القادمة، وحتى لو تم رفعه وتعليته فلن يتم إكماله لاستيعاب 13.5 مليار متر مكعب لضيق الوقت قبل دخول موسم الفيضان، وإنما يمكن تعليته لاستيعاب 4 مليارات فقط وهي كمية لا تكفي لتشغيل التوربينين القائمين في السد لتوليد الكهرباء طوال العام بل تكفي لتشغيلهما لعدة شهور.
وأوضح الخبير المصري أنّ الوضع الحالي عند السدّ يؤكّد أنّ إثيوبيا تستغل الأمر وتصعّد لهجتها وتعنتها لأسباب سياسية فقط، وبسبب الانتخابات، مؤكدا أنه من الصعوبة التخزين هذا العام ولو قامت بذلك بعد تعلية الممر الأوسط فلن تستطيع تخزين سوى 4 مليارات فقط.