غياب حكومة ولاية جنوب دارفور والمنظمات لليوم السابع من دعم أو زيارة متضرري حرائق معسكرات قريضة
الراى السودانى
اشتكا المتضررون من حريق معسكرات النازحين بقريضة بجنوب دارفور من غياب حكومة الولاية والمحلية والمنظمات من تقديم أي خدمات إنسانية للمتضررين لليوم السابع من الحريق الذي قضى علي (٢٢٤٨) منزلا ومقتل (٥) أشخاص حرقاً.
ولفت ممثل المتضررين أحمد محمد مكي شيخ مشايخ معسكرات دار السلام بقريضة إلى أن المتضررين من معسكرات النزوح بقريضة يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بلا مأوى ولا غذاء ولا ماء، بل هم حفاة عراة، مُطالباً بزيارة مجلسي السيادة والوزراء لمعرفة حجم الضرر وعمل نداء لدعم المتضررين لا سيما بعد غياب حكومة الولاية والمحلية والمنظمات للاضطلاع بأدوارهم تجاه مواطنيهم لليوم السابع منذ اندلاع الحريق الذي مازال يشتعل في المحاصيل بسبب عدم وجود مطافئ لإطفاء الحريق وعدم وجود ماء للشرب، مطالبا بتخطيط المعسكرات وفك العمل بالأراضي الذي توقف منذ سقوط النظام البائد وحتى الآن الأمر الذي تسبب في زيادة تضرر المواطنين.
وأشارت النازحة مريم عبدالله وهي أم لـ(٥) أطفال وهي تجلس في العراء مع أطفالها تحت هجير الشمس والاطفال حفاة شبه عراه إلى أنهم الآن يفتقدون الأمن تماماً وهم جوعى، وتابعت (حق الأكل ما عندنا والصيام فرض لو خليناهو مشكلة ولو طلعنا برة المعسكر لجلب الحطب يخلو لينا أطفالنا أيتام)، وأضافت (عليكم الله انظروا في أمرنا بسرعة وضعنا صعب).
ودخل النازح الستيني (٦٠) آدم موسى في نوبة بكاء وهو يتحدث للوفد الإعلامي الزائر من نيالا للوقوف على حقيقة الحريق، وأشار إلى أنهم الآن في سجن كبير الرجال داخل المعسكرات لا يستطيعون الخروج، مهددين بالضرب وكذا الحال للنساء، وتابع (نحن الآن مكتفون وجلسنا حيارى وحتى السرقات ناس قص الأثر يدخلوا بها للمعسكرات).
وأقر مفوض العون الإنساني بمحلية قريضة محمد عبد النور دليل بغياب حكومة الولاية والمحلية والمنظمات من تقديم أي مساعدات إنسانية للمتضررين طيلة فترة ما بعد الحريق الذي امتد (لأسبوع ) لعدد (٢٤٤٨) أسرة من معسكرات نازحي قريضة حريق كامل سوى دعم من ديوان الزكاة للمتضررين تمثلت في ذرة للأسر المتضررة، بينما المفوضية قامت بحصر عدد الأسر، واصفاً الأوضاع بالإنسانية السيئة، بيد أنه عاد وقال: “قادرين نغطي الفجوة والإجراءات الحكومية بطيئة .”
وأشار دليل إلى فقدان الخدمة الاستراتيجية بالمعسكرات بجانب تكرار الحرائق السنوية الذي يقضي على (500) منزل سنوياً، مشدداً على ضرورة وجود خطة استراتيجية للمعسكرات وفيما يتعلق بتأخير الخدمات، أشار إلى تحول المنظمات من العمل في الطوارئ إلى العمل في التنمية.
فيما لفت وكيل ملك قريضة عامر إبراهيم إلى عدم وجود أي جهة دعمت المتضررين حتى الآن لأزمتين، الأولى حرق (٤٩٧) منزلا في مارس الماضي بسبب حصار المليشيات لقريضة، والازمة الثانية وهي حريق معسكرات قريضة الذي قضى على (٢٤٤٨) منزلا ومقتل (١٤) شخصا لحريق قريضة وتوابعه، فيما سجل الوفد الإعلامي والصحفي الزائر من نيالا زيارة إلى مكاتب محلية قريضة، فوجد غياب المدير التنفيذي للمحلية ونائبه من المحلية مع شكوى المواطنين من عدم تواجد المدير التنفيذي بالمحلية وتواجده الدائم بنيالا .