الراى السودانى
تقرير : أحمد جبارة
القت السلطات السودانية القبض على عناصر خلية إرهابية تنتمي لتنظيم داعش الارهابي ، تم توقيفها بناء على معلومات ومتابعات دقيقة لدخولهم العاصمة قبل ايام ، وبحسب مصادر مطلعة قالت لـ(صحيفة الانتباهة) ، فإن العناصر أخفت نفسها بمناطق مختلفة في العاصمة ، في وقت قالت فيه ذات المصادر ، إن السلطات ضبطت بحوزتهم مبلغ ٢ مليون دولار رجحت أن تكون مبالغ لتوفير الدعم لتنفيذ عمليات أرهابية في الخرطوم .
لم تكن المرة الاولى التي تلقي فيها السلطات عناصر أرهابية في السودان حيث سبق وأن تمكن الجيش السوداني ، قبل عامين من توقيف 6 من عناصر تنظيم بوكوحرام الإرهابي يحملون الجنسية التشادية وقام بتسليمهم إلى بلادهم ، وبحسب المتحدث باسم القوات المسلحة في السودان وقتها ، فإن الإستخبارات العسكرية تمكنت من القبض على 6 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي ، يحملون الجنسية التشادية عبروا حدود السودان ، وأضاف: إستنادًا لعلاقات التعاون الأمني وفق بروتوكول التعاون في مجال أمن ومراقبة الحدود المشتركة الموقع بين السودان ودولة ليبيا والنيجر وجمهورية تشاد تم تسليمهم للأجهزة الأمنية المختصة ببلادهم، كما تم الإتفاق على إستمرار تبادل المعلومات والتنسيق المتواصل لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
ويرى المحلل السياسي رأشد التجاني ، أن وجود داعش في السودان يشكل ظاهرة خطيرة قد تقود إلى عمليات تفجريات وعنف غير مسبوق ، مؤكدا أن الفترة الماضية شهدت عمليات تسلل كبيرة من عناصر بوكو حرام للخرطوم تهدف إلى زعزة الإستقرار في السودان ، وحول سؤال لماذا وجود داعش في السودان ؟ قال رأشد ، تنظيم داعش بعد هزيمته في سوريا والعراق يحاول أن يعود بقوة ويتمدد في افريقيا وذلك عبر بوابة السودان وليبيا ، داعيا السلطات الامنية إلى ضرورة قفل الحدود أمامهم وذلك لكي لايتسللو إلى السودان ويشكلوا خطر أمنيا على المواطن .
فيما لايستبعد أخرون أن يكون لداعش علاقات تربطهم مع التنظيمات الاسلامية في السودان لجهة أن ذات التنظيمات تحمل أجدلوجيات وأفكار شبيها بتنظيم الحركة الإسلامية في العراق وسوريا ، وهنا يقول أستاذ العلاقات الدولية بجامعة أفريقيا العالمية عبدالوهاب عثمان ، تشكل الاراضي السودانية مناخا ملائما لإنتشار داعش لاسيما في ظل ماتشهده البلاد من سيولة أمنية ،بجانب موقع السودان الإستراتيجي والذي يعطي أهمية لداعش يمكن أن يستقله ، وبحسب عثمان الذي تحدث لـ(سودان مورنينغ) ، فإن ميزة موقع السودان يمكن داعش من التواصل مع المقاتلتين والجماعات الارهابية القربية منه في ليبيا وتشاد وهو الامر الذي يجعل من السودان بؤرة وخلافة جديدة لداعش من خلاله تنفذ مخططاتهم التي يسعون إليها .
ويتفق عضو مجلس السيادة ، الفريق / اول ، ياسر العطا مع سابقيه ، إذ قال في تصريحات سابقه ، إن السودان قد يتحول لمأوى لتنظيمي “داعش” و”القاعدة” إذا إستمر الإقتتال في ليبيا ، وأضاف ، ما يحدث في ليبيا، على ضوء التعزيزات العسكرية الحاصلة في محيط مدينة سرت الليبية، “مؤسف للغاية وتأثيراته وتداعياته وتهديداته ستعم كل دول الجوار” ، وأكد العطا أن هناك فصائل ومليشيات ومرتزقة ومجموعات رسمية من كل أصقاع العالم تقاتل في ليبيا الآن، لافتا إلى أن القوات المسلحة والدعم السريع يحميان الحدود السودانية الليبية ويرصدان كل ما يهدد الأمن ، وأوضح أنه تم الاتفاق بين الطرفين الليبي والسوداني على تكوين قوات مشتركة لحماية الحدود، مستدركا ، لكن القوات الليبية إنسحبت نظرا للوضع الامني، وبقيت القوات السودانية في العمل على حماية الحدود.