الراى السودانى
لا أدري هل أكتب عن خالد سلك الفرحان بالوزارة التي جاءته تجرجر اذيالها مناً وسلوى بالرغم من اعلانه القديم المصور صوت وصورة انهم ما ثاروا من اجل تمكين انفسهم إنما لتيسير حياة المواطنين وتخفيف اعباء المعيشة ، ام عن ما سمي بالتحالف السوداني لانهاء زواج (الطفلات) بولاية الجزيرة الذي اقام مؤتمراً صحفياً وصف فيه تزويج الفتيات دون (18) سنة بالجريمة!
قبل ان ارجع للممكٌن خالد سلك وحديثه الصادم عن دعمه لاتفاقية الاباحية والشذوذ المسماة (سيداو) دعونا نناقش ما هرفت به شيوعيات التحالف السوداني حول زواج (الطفلات) ، فقد طالبن بسن قانون يمنع تزويج الفتيات ممن لم يبلغن سن الثامنة عشر ، واعتبار ذلك (جريمة في حق الطفولة تلقي بالفتاة للتهلكة) على حد قولهن!
تأملوا أيها الناس ما يشغل بال اولئك العطالة والعاطلات من الشيوعيين والشيوعيات وبني علمان وناشطات اليسار ، وكأن كل مشكلات مجتمعنا السوداني الذي يبيت رجاله ونساؤه في المخابز وطلمبات البنزين ومحلات الغاز قد حلت ولم يبق غير تلك السفاسف الاستفزازية التي ما قصد منها الا مواصلة الحرب على الاسلام وشريعته!
أود أن اسأل اولئك (الفايقات) هل تعتبرن الطالبة الجامعية في سن السابعة عشر طفلة؟! اتحداكن ان تذهبن الى جامعة الجزيرة المجاورة لكن وتخاطبن بنات السنة الاولى بعبارة : يا طفلات؟! وحدثنني عما يحدث لكن من (بل) تستحققنه وزيادة!
للاسف إن هؤلاء المستلبات المشغولات بالفارغة لا يصدرن عن قناعات حقيقية إنما يتبعن ثقافة غربية تسعى لادراج مجتمعاتنا الاسلامية في نمط الحياة الغربية الذي سخرت له المنظمات الاممية مثل صندوق الامم المتحدة للسكان وغيره والذي يدعم جامعات ومنظمات مجتمع مدني معينة لتقوم بذلك الدور التغريبي والتخريبي للمجتمع السوداني.
ليت هؤلاء (المستغربات) اللائي يتبعن سنن الخواجيات في كل شيء بما في ذلك الازياء العارية وغير المحتشمة ، ليتهن يسألن امهاتهن وجداتهن كم كانت اعمارهن عندما انجبن اول طفل ، وليتهن كذلك يجرين دراسة علمية حقيقية حول اي سن افضل واكثر اماناً للانجاب؟!
الخواجات اصلاً لا تفرق معهم سن الزواج لانهم يعيشون في اباحية وانفلات اخلاقي يتيح للفتاة حرية ممارسة الجنس برضاها ، وهي في سن الثانية عشر او الثالثة عشر ولا تجرٌم الفتاة إن انجبت حتى لو كان عمرها خمس عشرة سنة ، اما نحن فانهم ، وفي اطار حربهم على الاسلام ، يجتهدون في التدخل في حياتنا وتشريعاتنا بما في ذلك اباحة زواج المثليين!
اعجب ما في تنكرهم لمبادئهم أنهم يتحدثون عن التعددية الثقافية لكنهم يمارسون سلوكاً استبدادياً بفرضهم انماطهم الثقافية والسلوكية والحضارية على الشعوب الاخرى بما في ذلك اتفاقية سيداو التي صرح خالد سلك بانهم سيوقعون عليها بعد ان (دخلت اروقة مجلس الوزراء بهدف المصادقة عليها) كما اوردت صحيفة الصيحة!
سبحان الله!
بالله عليك كم هو عمرك وما هو فهمك لكي تفرض على الشعب السوداني عقيدتك العلمانية المنحرفة واتفاقية منحطة تتعارض مع دينه ومثله وقيمه وتقاليده؟!
هل استشرتم مجمع الفقه الاسلامي لكي يفتيكم حول مدى جواز توقيعها وفرضها على شعبنا وبلادنا؟!
من انت ايها العلماني لكي تمارس الوصاية على الشعب ولا تنتظر حتى مجلسه التشريعي المعين الذي يفترض انه يعبر عن ارادة الشعب؟!
بالله عليك الا تستحي وتخجل عندما تتذكر حديثك المنشور عبر الوسائط خلال العهد السابق عن الطغيان والاستبداد وعن رفضكم لرفع الدعم عن السلع وشكواكم من الضائقة المعيشية التي يعاني منها شعبنا الصابر اليوم اضعافاً مضاعفة عما كان عليه الحال قبل ان تسرقوا ثورته وتنزلوا عليه بالساحق والماحق والبلا المتلاحق كما ينزل الموت الاحمر والطاعون الجارف فتخربوا عليه دينه ودنياه؟
اخجل يا رجل وتواضع قليلا وقلل من ظهورك حياءً مما اقترفتم وتذكر ان الايام دول :
(فلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلحَیَوةُ ٱلدُّنیَا وَلَا یَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلغَرُورُ)
صحيفة الانتباهة