وقحت الآن تجذب الذراع الأيمن للإسلاميين
والشيوعي يجذب الذراع الأيسر للإسلاميين
وأول الأسبوع الماضي نقول إن الشيوعي في اجتماعه السري يقول إنه لا مفر من مقاربة الإسلاميين للعمل ضد قحت
ونهاية الأسبوع الماضي نحدث أن رجال قحت يهربون إلى بيت قوش في القاهرة تحت غطاء العلاج
بينما….. لا هروب.. فالأمر كله مرتب
.. يتم بإدارة حمدوك
فالسيد حمدوك يجد أن الإسلاميين والشيوعي يتقاربون ويعرف أنهم إن تقاربوا انهارت حكومته
وحمدوك الذي يفشل في جذب الإسلاميين بالتي هي أحسن يطلق التي هي أحسن والتي هي أسوأ…. معاً
.. وفي التي هي أحسن حمدوك يرسل رجاله إلى قوش لأن قوش /عنده/ هو بوابة الدخول إلى بيت الإسلاميين
.. وفي التي هي أسوأ قحت تعلن قرب تسليم البشير والمعتقلين للجنائية (إن رفض الإسلاميون الغزل)
ورسائل كثيرة على مواقع التواصل تبدو وكأنها أحاديث فردية بينما هي رسائل تطلقها جهات كبيرة
والأسبوع الأخير تحت العراك هذا أحد العارفين يطلق حكاية الاعتصام…. من صنعه ومن ضربه
وبلهجة العارف الرجل يقص كيف أن الاعتصام حتى (٦/٤) لم يكن به من الشيوعي أحد
وأنه في اليوم التالي يختطفه اتحاد المهنيين الشيوعي
وأن الأمر ظل مائعاً مرتبكاً حتى جمع قوش الناس في داره والشيوعيون قادوا
في الأيام ذاتها… أيام حرب المواقع الأسبوع الماضي / وكأنه يقرأ ما قصصناه عن اجتماع الجيش ليلة الثورة/ حديث يقص أن البرهان كان يدفع ابن عوف للرئاسة وإلقاء البيان رقم واحد لأن البرهان كان يعرف أن الشيوعي سوف يرفض ابن عوف
ويعرف أن الناس بطبيعة القطيع يقبلون عادة البديل… أي بديل… لمن يرفضونه
وهكذا جاء البرهان… والشيوعي يكتشف متأخراً أن البرهان استخدمه للوصول إلى باب القصر
في الأيام ذاتها أيام حرب المواقع كان حديث آخر يطل
حديث جهة تجد أن قحت لم يبق فيها إلا الأمة والدقير
والملاحظة تذهب إلى شاطئ النهر ثم لا تشرب
فالدقير كان هو المرشح لرئاسة الوزارة في آخر أيام للبشير
( وحتى الليلة المهتاجة ليلة خطاب البشير في القصر كان الدقير يربط الكارافيتة الحمراء استعداداً لكاميرات إعلام العالم)
لكن البشير الذي يبدلون خطابه ثلاث مرات في ساعتين لا يعلن ترشيح الدقير ولا يعلن عدم ترشحه للانتخابات القادمة ..ولا ولا
والآن الدقير / بعد أن أصبح مع الأمة يديرون قحت/ الدقير يطفو مجدداً
وحمدوك يقرر شيئاً
حمدوك مخططه الثابت هو أن يظل رئيساً للوزراء في الحكومة القادمة
وحافز آخر يجعل حمدوك يرسل رجاله إلى قوش حتى يقطع الطريق على كرافتة الدقير
عندها…. عند وصول حمدوك إلى العشاء على مائدة قوش وابن عوف وبالتالي مصر والإمارات… عندها يلتقي كل شيء بكل شيء
عندها تأتي كلمة(انتخابات)
وكلمة انتخابات تصبح هي الوليمة التي يقدمها حمدوك للإسلاميين فالانتخابات لا تعني إلا …. حكومة إسلامية
عندها يكون حمدوك قد….
قد ضمن ترشيحاً جديداً لا يوجد أدنى احتمال لفشله
.. عندها يكون قد جعل الشيوعيين أمام الأسد مباشرة
عندها يكون حمدوك قد ضمن عدم انطلاق حملة الإسلاميين الانتقامية
عندها… عندها…
ثم عندها(عند إطلاق الانتخابات) تكون العواصف كلها قد توقفت
عاصفة تحرير العملة
عاصفة هبوط القوات الدولية
عاصفة التوتر المخيف بين الجيش والحركات المسلحة
يبقى أن خاتم الخطوبة الذي كان الشيوعيون يقدمونه للإسلاميين هو قولهم( نحن وأنتم لا نريد دماءً)
الجملة ذاتها تقدمها قحت الآن خطوبة للإسلاميين
…. يبقى أن حمدوك عنده ما يقدمه
… والشيوعي بالضرورة سوف ينطلق يبحث عما يقدمه
بالتي هي أحسن
أو بالتي هي أسوأ…….
الانتباهة