الخرطوم :صلاح باب الله
أعلنت مكونات أهلية عليا على مستوى النظارات والقبائل بشمال وشرق السودان، الشروع في تكوين تحالف عريض لانتزاع حقوق الإقليم الشمالي والإقليم الشرقي، ورفض مساري الشمال والشرق في اتفاق السلام وكل ما ترتب عنهما ووقف أي تعيينات للولاة والمجلس التشريعي، وهددوا بخطوات تصعيدية – يُكشف عنها في حينها-.
واستضاف رئيس مجلس شورى قبائل نهر النيل مبارك عباس، بمنزله بالخرطوم قيادات شرق السودان وعلى رأسهم الناظر سيد محمد الأمين ترك، ناظر عموم قبائل الهدندوة، وموسى محمدأحمد، رئيس مؤتمر البجا، وحضور رئيس نداء الشمال أبوالقاسم برطم، وقيادات مجلس شورى قبائل نهر النيل بقيادة نائب رئيس مجلس الشورى مبارك علي جاد الله.
وشكلت قيادات الشمال والشرق جسما تنسيقيا لإعداد مذكرة مشتركة وتسليمها لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو حميدتي، ورئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، تطالب بوقف تنفيذ المسارات والاستجابة لمطالب أهل الشمال والشرق.
وقال رئيس مجلس شورى قبائل نهر النيل؛ مبارك عباس، قال إن مجلس الشورى لا يتحدث عن تفويض كامل وإنما يرى أنه ينفذ مهمة عاجلة على اعتبار أنها (فرض كفاية).
وأوضح أن الرسالة التي يجب إيصالها للسلطات الحاكمة الآن هي رفض مسار الشمال والوثيقة الدستورية.
ودعا لتعاون أجسام الشمال والشرق والعمل بقوة لانتزاع حقوق الشمال والشرق.
من جهته حذر الناظر ترك من محاولة تجاوز النظارة وأصحاب المصلحة في تعيين الولاة أو نواب المجلس التشريعي.
وقال إن الأجانب الذين وقعوا مسار الشرق في جوبا لا يستطيعون تنفيذه إلا في كرن.
وشدد ترك على أهمية التنسيق بين قبائل نهر النيل وكل الشمال وقبائل ولايات الشرق.
وقال إن شباب الشرق والشمال على استعداد للعودة للمتاريس.
وأشار إلى إمكانية التشاور مع الحرية والتغيير والحكومة في حال تمت الاستجابة لرأي الأغلبية وأصحاب المصلحة، منوهاً إلى ضرورة تحقيق مصالحة وطنية شاملة.
من جهته دعا رئيس نداء الشمال؛ أبوالقاسم برطم، لتشكيل تحالف استراتيجي بين مكونات الشمال والشرق. وقال إن المشكلة ليست اتفاق السلام والوثيقة الدستورية فقط وإنما مواجهة استهداف أكبر لإنسان الشمال والشرق.
ودعا برطم لاتخاذ خطوات جادة قبل تشكيل الحكومات الولائية والمجلس التشريعي.
وقدم الأمين العام لمجلس شورى قبائل نهر النيل العمدة إمام الدين محمدأحمد الفكي، شرحا لقيادات الشرق والشمال عن طبيعة تكوين المجلس والخطوات التي تمت حتى الآن.
وقال إنه لابد من توحيد الجهود بين كل أجسام الشمال والشرق لانتزاع حقوق أهل الإقليمين الشمالي والشرقي