(1)
تشرَّفتْ أمس أسرة صحيفتنا باستهلال زعيم الأنصار ، رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي لمنتدى «الانتباهة» الإعلامي الأول وقد اتسعت داره العامرة بأدرمان لعدد مقدر من الحضور النوعي من رؤساء التحرير ومديري وكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية المعتمدة بالخرطوم، فللإمام الصادق المهدي كل الاحترام والتقدير على استجابته الفورية ليكون أول ضيف للمنتدى الإعلامي الشامل الذي عزمت صحيفة «الانتباهة» على انعقاده بشكل دوري يتناول قضايا الراهن السياسي والاقتصادي والأمني والثقافي والرياضي كمساهمة إعلامية من الصحيفة في إطار مسؤوليتها الوطنية لأجل التنوير المعرفي ورفع مستوى الوعي الجماهيري في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بلادنا الحبيبة..
(2)
فقد كان الإمام أول ضيف لمنتدانا الأول ، وكنا ضيوفاً في داره التي غمرنا أهلها بكرم الضيافة ولاغرو في ذلك فهم أصل الكرم والرحابة، كما يمتد شكرنا الجزيل لكل الزملاء والزميلات الإعلاميين والصحافيين الذين استجابوا لدعوتنا وشرفونا بالحضور والمشاركة المميزتين. فلهم منا خالص التقدير..
(3)
الإمام الصادق المهدي كعادته فقد كان مُرتب الأفكار ، موضوعي الطرح، شامل النظرة ، ثاقب الفكر ، مباشراً في سرده وهو يجري عملية جرد حساب لحكومة الثورة بعد مرور عام على أدائها اليمين الدستورية ، وينبه لمخاطرالغلو والتطرف والانفلات، ويعطي الوصفة الطبية لعلاج بعض الأزمات والأمراض السياسية ، وكيفية تخطي المطبات وتجاوز الصعاب ، وفي نفس الوقت يبعث التفاؤل والأمل في غدٍ مشرق ينتظر السودان إن نجح السودانيون في العبور بسفينة الوطن خلال فترة الانتقال…
(4)
الصادق المهدي لم يقرع أجراس الخطر وينبه للمخاطر والمطبات فقط ، لكنه أيضاً شحذ الهمم نحو بناء مستقبل أفضل للأمة السودانية من خلال بناء جبهة وطنية متحدة وميثاق سياسي شامل يشرحه بالتفصيل برنامج العقد الاجتماعي الذي دفع به حزب الأمة لإزالة التشوهات من جُدر الفترة الانتقالية، وقد طوّف بنا الإمام الصادق في سردٍ ممتع امتد لثلاث ساعات، وسيطالع القارئ الكريم التفاصيل الكاملة للمنتدى اعتباراً من يوم غدٍ الإثنين …..اللهم هذا قسمي فيما أملك.
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائمًا في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.
صحيفة الانتباهة