غير مصنف 2

الفرحة المسيخة.. بقلم سهير عبد الرحيم

السودان اليوم:
أصدقكم القول..؟ لم أشعر بأية سعادة أو فرحة لما حدث في جوبا..!! ولم ينتابني أي أحساس بأن السلام قد أكتمل و صمت صوت البندقية..! بل لم أشعر بأننا مقبلون على استقرار و أمن و أمان …!!
السبب لم يكن لعدم توقيع عبد الواحد محمد نور و عبدالعزيز الحلو ، أبداً لم يكن هذا السبب ، بل لأني كنت على الدوام واثقة كل الثقة ، أن تكوين الحركات المسلحة و أفتعال الحروب هي تجارة رابحة لأولئك ، كما أن ( نقاّطة) المفاوضات ستتوقف إذا توقفت الحرب .
بل أني لم أشعر لحظة واحدة بأن الموجودين في جوبا لديهم قضية أو أنهم يتألمون لما يحدث في غرب البلاد..!! بل كل ما نظرت في وجوههم رأيت الدعة والرفاهية والتنعم على حساب المساكين في معسكرات النازحين..!!
لو كانت هنالك قضية حقيقية لكانت المفاوضات من داخل معسكرات النازحين..!! لماذا لم يتم نقل المفاوضات إلى الفاشر والجنينة ، لماذا لم تتم جولات التفاوض من داخل معسكر كلمة..!!
هل يستطيع قادة التمرد العيش في دارفور..!! ، هل بعد أن جربوا الفنادق و القصور و العطور الباريسية و رائحة الدولار والبوفيهات المفتوحة في الدوحة و أديس و باريس و جوبا هل يستطيعون العيش حيث النازحين أهل الحارة الذين أكتووا بنيران الحرب .
حسناً دعكم من كل هذا..!! لماذا التفاوض أصلاً….!! ألم تكن الجبهة الثورية إحدى مكونات قوى الحرية والتغيير ، ألم يزعم جنرالات الخلاء و تجار الحروب أنهم إنما حملوا السلاح ضد (الكيزان) …!!
لماذا أصلاً التفاوض..!! وعلام التفاوض..!! ، حسناً هل رأيتم الإتفاقية..!؟ ، هل شاهدتم التكالب على المناصب و الوزارات..؟ ، كم فريق خلاء سينضم إلى الجيش السوداني.. ؟ ، هذا زمانك يا مهازل فأمرحي …!!
هل شعرتم و قرأتم في تلك الإتفاقية ما يعزز شعوراً بأن تجار الحرب هؤلاء قلبهم على إنسان دارفور ، هل رأيتم في وجوههم أدنى شعور أو أحساس بقضية الإقليم ، والله أني رأيت بريق السلطة و حب النفوذ والمال لا غير .
خارج السور :
قبل أن يجف مداد الإتفاقية …صدر بيان عن ما يسمى حركة العدل و المساواة الأصل تتبرأ فيه من الإتفاقية …. (عليكم الله أضحكوا ) أنه مسلسل لا ينتهي أسمه ( سرطان تفريخ الحركات المسلحة للمتاجرة بقضايا المواطنين البسطاء ) .

The post الفرحة المسيخة.. بقلم سهير عبد الرحيم appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى