وصفت منظمة العفو الدولية اتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية السودانية بانه يمثل “بصيص امل للملايين من السودانيين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق الذين انتهكت حقوقهم الإنسانية بشكل منهجي من قبل حكومة الرئيس السابق عمر البشير ومن الذين تعرضوا لمختلف انواع العنف المروع” في السودان في الماضي .
الا ان المنظمة اشارت في بيانها الصحفي وفق (سونا) الى ان الاتفاق الذي وقعته الحكومة مع الجبهة الثورية التي تحتضن تسعة مجموعات سياسية ومسلحة من مختلف أنحاء البلاد بما في ذلك ولايات النيل الأزرق ودارفور وجنوب كردفان التي مزقتها النزاعات ، فشل في ضم كل من عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور وهما عنصران اساسيان في الحركات المسلحة في السودان.
واشار ديبروز موشينا، مدير منطقة شرق وجنوب أفريقيا في منظمة العفو الدولية الى الحركات المسلحة التي لم توقع على الاتفاقية مما قد يعيق نجاحها، اذ رفضت حركة /جيش تحرير السودان / جناح عبد الواحد نور، وهي إحدى الجماعات المسلحة الرئيسة في دارفور المشاركة في محادثات السلام منذ البداية، كما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو التي تسيطر على أجزاء من جنوب كردفان، لكن المنظمة دعت كلا الاطراف الموقعة الى الايفاء بمتطلبات تنفيذ الاتفاقية.
“يجب على جميع الأطراف أن تضمن أن اتفاقية السلام تضع حداً لما يقرب من عقدين من المعاناة التي لحقت بالمدنيين ويجب أن يتمكن الناس من العودة إلى ديارهم والبدء في إعادة بناء حياتهم بكرامة “وفقا لبيان المنظمة .
الخرطوم ( كوش نيوز)