غير مصنف 2

البشير كسر سنه في (السقالة) واستلم القيادة في (5) ثواني!.. بقلم محمد عبد الماجد

السودان اليوم:
(1)
] من لطائف الطرف السودانية ما يحكى عن (الجاك) والذي اشتهر بالكذب فأصبح كل ما يخرج منه يُعد من (افك الكلام).
] اصبح الناس يتجنبون مرافقة (الجاك) وتجمعات مجالسه حتى اصبح منبوذاً يعاني من الوحدة والوحشة ، فصار يتوسل أصحابه مرافقته وهم يقولون له : (تاني ما تبارينا بي كذبك دا).
] احد اصحابه عز عليه فاشترط على (الجاك) ان رافقه ان لا يكذب على الناس ، فتعذّر الجاك بأنه اذ تحدث في المجالس شعر بالنشوة فأسرج (خيل) افكاره فكذب ، اذ لا يطرب هو ولا ينتشي إلّا اذا كذب!! …لذلك اوصى الجاك صاحبه اذ سرح وفلت منه زمام الحديث وكذب ان ينبهه صاحبه دون ان يلفت انتباه مستمعيه او يحرجه وهو بينهم بان يقول له (الجاك) ، وعندها سوف يدرك انه خرج من (الخط) ويفهم الرسالة ، فوافقه صاحبه على اقتراحه واتفقا على شفرة (الجاك) اذا كذب ليعود الى رشده فيسلك طريق الصدق.
] الجاك سرعان من انتشى وضربه (الهوا) فنسي وعده لصحابه عندما بلغ جماعة انس يتحدثون من وراء (انوفهم) فدخل في موجة من (الكذب) وهو يحكي احدى القصص بعد ان اندمج في (الونسة) ونسي نفسه.
] قال الجاك وهو يحكي لجماعة من الناس بعد ان بدأ يجمع في (اكمام) قميصه، وهو ان فعل ذلك كذب ، انا مرة دخلت الغابة لاقاني (اسد) مسكتو عفصتو بي رجلي وكسرت ليه رقبتو.
] صاحبه قال ليه : (الجاااااك) وهو ينظر له شذراً.
] الجاك استدرك وقال الحقيقة اللاقاني (نمر) ما (أسد).
] صاحبه قال ليه :الجااااك!!.
] الجاكقال : ما كان (نمر) وإنما كان (كلب)…لكن كلب (ماكن).
] صاحبه قال ليه :الجاااك!!.
] الجاكقال : (كديسة) ما (كلب).
] صاحبه قال له :الجااك!!.
] الجاك قال ليه الجاكعيشتو تطير!! عليك الله تم القصة انت ، أنا خليتها ليك.
(2)
] في التسجيلات التي بثتها قناة العربية اخيراً ، كان واضحاً ان (البشير) وهو يتحدث عن تفاصيل انقلاب 30 يونيو 89 يريد ان يثبت لقيادات الحركة الاسلامية الدور الكبير الذي لعبه في قيام الانقلاب ونجاحه في ذلك والتضحيات التى قدمها بعد ان شكك شيخ الترابي في ذلك ، وهمّش دوره ، عندما قال عنه انه تم الاستعانة به (شكلياً) في اخر لحظة ،واحضاره من كردفان دون ان يعلم شيئاً عن الانقلاب.
] البشير حكى كيف دخل القيادة العامة راجلاً مع بكري حسن صالح دون ان يكون حاملاً معه بندقية او طبنجة ليستلم القيادة والسلطة بأكملها ، وقد تحدثنا عن الغرابة في ذلك وألمحنا الى ان من يريد ان يستلم (طرد) في مطار الخرطوم لا يأتي بهذه الصورة التى أتي بها البشير وبكري حسن صالح لاستلام القيادة.
] الرواية التى قدمها البشير في استلام القيادة العامة للقوات المسلحة في ليلة 30 يونيو 1989 ، هي رواية لا يمكن ان تحدث في (فيلم هندي)…فليس من المنطق ولا المعقول ان يكون استلام القيادة العامة بهذه السهولة واليسر ، إلّا اذا كان (البشير) مبعوث العناية الالهية الذي نزل من السماء للقيام بهذا (الانقلاب) والمكوث في الارض بعد ذلك.
] في تسجيلات قناة العربية كان حديث البشير لقيادات الحركة الاسلامية يدور على هذا النحو ، وقيادات الحركة الاسلامية فرحين بهذا الذي يقوله لهم البشير : ( دخلنا أنا وبكري حسن صالح للقيادة العامة برجلينا لا عندنا عربية ولا عندنا سلاح ولا عندنا بندقية ولا عندنا طبنجة …لا عندنا أي شيء).
] الجاااااك.
] والبشير يندمج في الحديث بين همهمات بعض القيادات التى كان يطربها ذلك : (الساعة 2 صباحاً وصلنا القيادة ووجدنا محجوب عمر كجو من سلاح المظلات مسؤول عن حماية القيادة العامة … صحاه بكري من النوم وقال ليه قوم نحن عندنا انقلاب قائده عمر حسن).
] الجااااااااك.
] والبشير الذي يملك (عصا موسى) يحدث له في القيادة العامة العجب وتنزل عليه بركات من السماء وهو يقول : (كجو صحى الناس …خطبنا فيهم ..واستلمنا القيادة واستولينا على السلطة).
] الجااااااااااك.
] لم يتبق للبشير إلّا ان يقول لنا وهو في القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة لاستلام السلطة انه ردد لبكري حسن صالح الاية الكريمة ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا )…ففتحت لهم القيادة العامة ابوابها وعرض له (كرسي) السلطة.
] السؤال الذي يفرض نفسه ، ويمكن ان يعرض في ذهن أي شخص يسمع هذه الرواية هو اذا كان البشير يحكي لجموع الشعب السوداني عن (سنه) التى كسرها في (السقالة) وهو يعمل (طلبة) في احدى البنايات وعن شقاوته عندما كان صغيراً وعن المعاناة التى واجهته ، هل يمكن ان نصدق ان يكون استلام القيادة العامة بهذا اليسر؟.
] هل يمكن ذلك؟ – تكسر سنك في (سقالة) وتستلم القيادة العامة في (5) ثواني وأنت قد دخلتها راجلاً الساعة الثانية صباحاً دون ان يكون معك بندقية او طبنجة.
(3)
] بغم /
] في اليوم الذي كتب فيه المهندس الطيب مصطفى عن شرعية (شركات) الجيش وجهاز الامن ، وعن ضرورية ذلك ، وفلاحة هذا الاقتصاد وأهميته نشر في العنوان الرئيسي لهذه الصحيفة امس عنوان على ذلك النحو (مثول شقيق المعزول في المحكمة غداً في قضية بيع مصنع حديد الجيش) ، وتحدث الخبر عن مثول عبدلله البشير امام المحكمة في قضية بيع مصنع للحديد مملوك للقوات المسلحة.
] هكذا كانت تدار وتنهب شركات الجيش ومصانعه.
] المستفيد من تلك الشركات والمصانع التى يمتلكها الجيش كان اشقاء البشير ، اذ يمثل اليوم امام المحكمة عبدالله البشير بعد اتهامه ببيع مصنع يمتلكه الجيش للحديد.
] ان كانوا يفعلون هذا في مصانع للحديد ماذا يا ترى يفعلون في مصانع الطحنية والحلوى والشعيرية.
] شركات الجيش يحدث فيها ذلك الفساد لأنها خارج الشبكة المصرفية وبعيدة عن الرقابة والمحاسبة.

The post البشير كسر سنه في (السقالة) واستلم القيادة في (5) ثواني!.. بقلم محمد عبد الماجد appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button